200 إصابة بـ"كورونا" بين صفوف الأسرى منذ بدء الجائحة

أسرى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الخميس، إنّ أعداد الأسرى المصابين بفيروس "كورونا" في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت ووصلت إلى 200 أسير بعد اكتشاف 7 إصابات جديدة في سجن "ريمون".

وحذر المركز في بيان صحفي، من أنّ أعداد الأسرى المصابين بـ "كورونا" من المرجح ارتفاعها خلال الساعات أو الأيام القادمة، نتيجة وجود العشرات من المخالطين للمصابين.

وأضاف: "أنّ هذا التحذير يأتي بعد مماطلة إدارة السجن بفحص الأسرى في قسم (4) بسجن "ريمون" أو عزلهم إلا بعد أيام من بداية ظهور الأعراض، ومازالت نتائج العديد منهم لم يعلن عنها الاحتلال بعد.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أنّ حالة الاحتقان والتوتر والقلق تسود كافة السجون بعد تنقل المرضى من سجن إلى آخر، وإصابة العشرات من الأسرى، خاصة بعد تدهور صحة الأسير باسل عجاج من طولكرم نتيجة إصابته بالفيروس، ودخوله في مرحلة الخطر ونقله إلى العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا".

وأشار إلى أنّ نتائج الفحص اليوم في "ريمون" تدلل بشكل واضح على حجم الإصابات في السجن، إذ أعلن الاحتلال عن إصابة 7 أسرى بعد إجراء 21 فحصًا.

وتابع: "إنّ ذلك يعني أنّ نسبة 35% من الأسرى بالقسم، البالغ عددهم (90) أسيرًا، إنّ لم يكن أكثر قد يكونوا مصابين بعد ظهور باقي النتائج، وهذا مؤشر خطر جدًا قد يؤدي إلى كارثة حقيقية.

وحمَّل الأشقر، سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى في "ريمون"، لافتًا إلى أنّه يوجد بينهم العشرات من المرضى وكبار السن، دون أنّ يهتم الاحتلال لحياتهم وسلامتهم بعد انتشار الفيروس في أقسام السجن.

واعتبر ممارسات الاحتلال بحق الأسرى بأنّها تظهر عدم مبالاة واهتمام لحياتهم، ولم يتخذ الاحتلال إجراءات الوقاية والسلامة في السجون لمنع انتشار الفيروس، أو توفير مواد التعقيم والكمامات للأسرى للحفاظ على سلامتهم.

وبين أنّ الاحتلال لا يتدخل إلا حين وجود إصابات فعلية بين الأسرى ويقوم فقط بعزلهم في أقسام خاصة دون توفير أي رعاية لهم أو تقديم طعام خاص يرفع من مناعة أجسادهم لمحاربة المرض أو توفير علاج مناسب.

واتهم الأشقر، الاحتلال بالمماطلة في توفير اللقاح المضاد لـ"كورونا" للأسرى بهدف إصابة أكبر عدد منهم، وتشكيل خطر على حياتهم، إضافة إلى ممارسات الاحتلال بحقهم والإهمال الطبي الذي أدى لاستشهاد العشرات منهم داخل السجون.

وجدد مطالبته للمنظمات الدولية وفى مقدمتها منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان توفير لقاح "كورونا" للأسرى قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنّ هناك المئات من الأسرى المرضى وكبار السن المعرضين للموت في حال إصابتهم بالفيروس لضعف المناعة لديهم، وتهالك أجسادهم نتيجة استفحال الأمراض في أجسادهم منذ سنوات والفترات الطويلة التي أمضوها في السجون بظروف قاسية.