وجَّه السفير الأمريكي المنتهية ولايته لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، نصيحة لـ"إسرائيل"، بشأن التعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فيما يتعلق بالموقف من إيران.
وأشار في إيجازٍ مغلق مساء يوم الخميس، أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أن "إسرائيل" يجب أن تجري حوارًا هادئا مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقف على رأسها جو بايدن إلى جانب الدول العربية الأخرى بشأن إيران.
وتوقَّع فريدمان أن بايدن سيضغط بشأن قضايا المستوطنات في الضفة الغربية، لكنه أضاف أنه ينصح الإدارة بعدم الخلاف حول هذه القضية، قائلًا لأعضاء الكنيست إنه التقى مؤخرا بمن كان سفيرا للولايات المتحدة في "إسرائيل" خلال ولاية الرئيس أوباما، دان شابيرو، وأطلعه على تحركات إدارة ترامب في "إسرائيل" والشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية، وعلى الرغم من أن شابيرو ليس جزءا من الفريق الانتقالي للرئيس الجديد جو بايدن.
وأوضح ذلك لفريدمان خلال الاجتماع، لكن يُقدر أنه من المتوقع أن يحصل على منصب رفيع في الإدارة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، بل ويُعتبر مرشحا رئيسيا للعودة إلى وظيفته في "إسرائيل".
وأشار فريدمان إلى أنه من المتوقع أن يكون بايدن مؤيدًا لـ"إسرائيل"، معربًا عن أمله في أن يعمل الرئيس الجديد على دفع اتفاقات إبراهيم، التي أطلقت عملية التطبيع بين "إسرائيل" وأربع دول عربية.
واعتبر فريدمان أنه لو فاز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات فإنه يعتقد أن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية كان يمكن أن يتحقق في غضون عام، موضحًا أنه سيكون من الأصعب على بايدن القيام بذلك بسبب تركيز الديمقراطيين على قضية حقوق الإنسان في السعودية، وأن السعودية ستستمر في إقامة علاقات مع إسرائيل "تحت الطاولة".
وتابع فريدمان إن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، تحدث مع مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب بايدن جيك سوليفان، وأطلعه على سياسات الإدارة المنتهية ولايتها في الشرق الأوسط واتفاقات إبراهيم.
كما أبلغ كوشنر سوليفان قبل إقلاعه إلى السعودية لحضور قمة لزعماء الخليج التي تم خلالها التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر، وليس من الواضح ما إذا كان كوشنر نقل أي رسالة من سوليفان إلى القادة الذين التقى بهم في المملكة العربية السعودية.