في خضم البطولات الكبرى ربما تسقط بعض المنتخبات في هفوات تصنع مواقف طارئة تزيد من إثارة الحدث، سواء على المستوى الفني أو حتى الإداري.
وفي بطولة بحجم كأس العالم لكرة اليد 2021، التي تستضيفها مصر، وفي ظل الأجواء المصاحبة لتفشي فيروس كورونا يكون الضغط أكبر على الإداريين الذين يقع على عاتقهم ترتيب كل ما يخص منتخباتهم، لكن بعضهم قد ينسى تحت هذا الضغط أمورا مهمة، مثل طباعة أرقام اللاعبين على القمصان الرسمية للبطولة.
هذا ما اصطدم به منتخب أنجولا الذي يلعب في المجموعة الثالثة بمونديال اليد، التي تستضيفها مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، أمس.
لكن كعادة المصريين في مثل هذه المواقف لا يكفون عن إبراز خصالهم الطيبة، وهو ما طبقه شاب مصري يدعى أحمد مصباح، نجح في حل الأزمة سريعا، متخطيا ظروف كورونا الصعبة والإجراءات المشددة المفروضة على البطولة.
بدأت القصة بأن تفاجأ مسؤولو منتخب أنجولا أمس الخميس بأن أحد القمصان لم يتم طباعة الرقم عليه، وذلك قبل مباراتهم الأولى أمام منتخب قطر، المقررة على صالة برج العرب، عصر اليوم الجمعة، في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كرواتيا، اليابان.
وكشف أحمد مصباح عن تفاصيل تواصله مع أحد المسؤولين في المنتخب الأنجولي لحل تلك الأزمة.
وقال: "فوجئت برسالة على واتساب من شخص يُدعي جورج يطلب مني المساعدة بطباعة رقم على أحد قمصان الفريق وبالتحديد الرقم 16".
وأضاف: "أرسل لي اسم الفندق وهو بمنطقة العلمين الجديدة، فحملت سريعا الطابعة في سيارتي، توجهت بها أولا إلى صالة برج العرب حيث كان المنتخب الأنجولي هناك يجري تدريباته".
وتابع مصباح: "لكن الأمن رفض دخولي، فانتظرت ساعة حتي انتهى المران، وتوجهت معهم إلى فندق الإقامة إلا أن الأمن رفض أيضا دخولي، رغم طلب مسؤولي المنتخب الأنجولي".
وأوضح: "ساعدني أحد المسؤولين عن الأمن في حل المشكلة، وسمح لي بالدخول مع الطابعة إلى غرفة الحراسة الخاصة بأمن الفندق لطباعة الرقم، كما طلب إداري منتخب أنجولا".
واختتم مصباح قصته بقوله: "فعلت ذلك دون مقابل مادي من أجل مصر التي تستضيف بطولة عالمية كبيرة، حتى أُسهم بنجاحها ولو بشكل بسيط".
وأكد مصباح أن الموقف نفسه حدث في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي أقيمت في مصر 2019، حيث استعانت به منتخبات المجموعة الثانية (نيجيريا، كينيا، مدغشقر وبوروندي) في الإسكندرية لطباعة "اللوجو" الخاص بالبطولة على قمصانهم، مردفا: "لم أتردد في الاستجابة لهم".
