نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم السبت، حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، وقامت بتوقيف المركبات الفلسطينية وتفتيشها والتدقيق ببطاقات ركابها بعد إجبار بعضهم على النزول، ما تسبب باختناقات في حركة السير وعرقلة حركة المواطنين.
كما أُصيب سائق مركبة خصوصية من سكان قرية الرشايد، شرقيّ بيت لحم، بجراح متوسطة بعد أن اعترضت دورية تابعة لشرطة الاحتلال مركبته بشكل مفاجئ بعد ظهر اليوم في الطريق الرئيس للبلدة، ما تسبّب بأضرار جسيمة في المركبة.
وأفاد شهود عيان، بأن أفراد شرطة الاحتلال اعترضوا بمركبتهم بشكل مفاجئ سيارة المواطن وهي تسير في مسارها الطبيعي، ما أدى إلى صدمها وإصابته بجراح متوسطة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما حضرت قوة إضافية لقوات الاحتلال إلى مكان الحادث.
وقال الناشط حسين غزال: إن جنود الاحتلال، إضافة إلى المستوطنين، غالباً ما يهاجمون أهالي القرية من خلال ممارساتهم العدوانية، حيث إن القرية، التي تملك مساحات واسعة من البادية تمتد أراضيها إلى مشارف البحر الميت، مستهدفه من أجل إفراغها من سكانها والاستيلاء على أراضيها.
وعلى صعيدٍ آخر، أقدم عشرات المستوطنين على اقتحام أراضٍ واسعة تابعة لقرية جب الذيب إلى الشرق من بيت لحم، في محاولة منهم للاستيلاء على تلة جبلية واسعة المساحة.
وأفاد نشطاء، بأن المستوطنين أوقفوا مركباتهم على طرف الشارع، واقتحموا هذه الأرض بمعية جنود الاحتلال الذين وفروا الحماية لهم، فيما هرع العشرات منهم ليتصدوا لقطعان المستوطنين، وحاول جنود الاحتلال منع المواطنين من طرد المستوطنين.
وقال المواطن محمود التعمري: هذه ليست المرة الأُولى التي يقوم فيها المستوطنون باقتحام هذه الأراضي لينفذوا أطماعهم الاستيطانية فيها، ودائماً يقوم جنود الاحتلال بحمايتهم، لكننا مصممون على الدفاع عن أراضينا وإفشال مخططاتهم.
