كشفت قناة "الميادين" مساء يوم السبت، تفاصيل كلمةً مكتوبة للقائد العام لكتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، سيُلقيها، الناطق العسكري، "أبو عبيدة" خلال الأيام القادمة.
وقالت القناة في تقرير لها إنّ "أهمية المشاركة في الوثائقي بالنسبة إلى الضيف جاءت لإبراز عمق العلاقة التي نسجت مع قائد قوة القدس، والتي سيكشف الوثائقي تفاصيلها، كما سيتحدث عن أهمية دحر الاحتلال في العام 2000 من جنوب لبنان، وما شكلته عملية أسر الجنديين في لبنان في العام 2006، وكيف استفادت المقاومة الفلسطينية من خلية سامي شهاب في عملية تطوير قدراتها العسكرية، وعن التواصل المباشر بينه وبين قاسم سليماني والرسائل المتبادلة بينهما".
وأضافت: "تبرز قضايا متعددة أهمية العلاقة وتاريخها بين كتائب القسام وقوة القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني سيبرزها الوثائقي، وسيتحدث عن محمد الضيف في إطلالة نادرة، ولكن في محطة مهمة، تحفظ للناس حقها ودورها في دعم المقاومة، وتؤكد أثر العلاقة وانعكاساتها في مراكمة القوة العسكرية للمقاومة".
وأوضحت أن "ندرة ظهور الضيف تعود إلى أسباب تتعلق بواقعه الأمني، نتيجة المطاردة المتواصلة له منذ أكثر من ربع قرن، ولكن في تقديري، إن ذلك يرتبط بموقعه كقائد عام لكتائب القسام، التي ظل لسنوات طويلة قائد ركن عملياتها، فكل العمليات العسكرية لكتائب القسام كانت بإشراف مباشر وميداني منه، كذلك انشغاله بالإشراف المباشر على قيادة ركن التصنيع العسكري ومتابعة أدق تفاصيله، حتى وصل إلى ما وصل إليه من قدرة عالية على إنتاج الوسائل القتالية في مواجهة إسرائيل".
وأكدت على أن الضيف، يعتبر نادر الحديث إعلامياً، فمنذ سنوات مطاردته من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدءاً من العام 1992، وبعد توليه قيادة كتائب القسام في العام 1994، لم يظهر في وسائل الإعلام إلا مرات معدودة جداً، كما أن وجهه غير معلوم للجمهور الفلسطيني".
واعتبرت أنه "في جميع إطلالاته الإعلامية، لم يظهر وجهه لاعتبارات أمنية، فهو أقدم مطارد فلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، والمطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية كافة".
ونوهت إلى أن "ظهور الضيف ارتبط بمحطات مفصلية في العمل المقاوم. ولعل الظهور الأول له كان في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1994، حين ارتدى الكوفية الفلسطينية، وحمل البطاقة الشخصية للجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان الذي أسرته إحدى مجموعات القسام في الضفة الغربية بقيادة صلاح جاد الله".
وأكملت: "كان يهدف من خلال هذا الظهور إلى التمويه على مكان تواجد الخلية الآسرة، كما كان يهدف إلى الإعلان عن مطالب المقاومة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المؤسس أحمد ياسين".
وأشارت إلى أن "الظهور الثاني، كان في خطاب مصوّر لم يظهر فيه سوى خياله. وقد وجّه فيه التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وجاء بمناسبة نجاح المقاومة الفلسطينية، التي يمثل رأسها الأول، في إرغام إسرائيل على الاندحار من قطاع غزة في العام 2005، بعد أن عجزت "إسرائيل" عن دفع الثمن الأمني لضربات المقاومة التي قادها الضيف وإخوانه في القسام والفصائل الفلسطينية الأخرى".
وتابعت أنه "خلال عدواني 2012 و2014، بُثَّت رسائل صوتية للضيف تتوعد إسرائيل بالمزيد من العمليات النوعية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. في تلك المواجهة ظهر ما قاده الضيف من تطوير للأدوات والوسائل القتالية التي آلمت إسرائيل، وكان أبرزها في العام 2012، حيث بثّ الضيف خطابه بعد أن قصفت كتائب القسام تل أبيب بأمر عسكري منه".
ولفتت إلى أنه "تم بث خطابه الصوتي في العام 2014 مع صور تنفيذ عملية ناحل عوز، التي أشرف على تنفيذها بنفسه، وتواصل مع الجنود المنفِّذين بشكل شخصي".
المصدر : قناة الميادين