أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، على أنّ مياه الأمطار تسربت، وأغرقت الغرف التي يحتجز فيها الأسرى في مركز توقيف "حوارة" جنوب نابلس.

وذكرت الهيئة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، أنّ إدارة المعتقل ماطلت في إخلاء بعض الغرف، ونقلت الأسرى منها إلى غرف مجاورة، حيث غمرت المياه ملابس المعتقلين وأغطيتهم ومقتنياتهم الشخصية.

وقالت الهيئة: "الأسرى الذين يقبعون في المركز يشكون فيه من سوء المعاملة وقلة الأغطية، ورداءة وقلة الطعام، وفقدانهم للسوائل الساخنة خاصةً في ظل الأجواء الباردة، وانتشار وباء "كورونا" وانعدام الاهتمام بالمعتقل وباحتياجاتهم إلى جانب انعدام النظافة".

من جهته، أشار محامي الهيئة الذي زار عددا من أسرى المعتقل يوم أمس، إلى أنّ علامات البرد الشديد بدت عليهم، حيث وجوههم مصفرة، وأجسادهم ترتعش، مُوضحاً أنّ النوافذ مفتوحة، وعليها قضبان وسياج حديدي فقط، ومصارف المياه معطوبة، وتتسرب منها الحشرات والمياه من خارج الغرف الاعتقالية.

وأضاف: "مركز توقيف حوارة، يُعتبر من أسوأ المراكز من حيث معاملة الأسرى، أو الاستجابة لأدنى احتياجاتهم الأساسية، وتستخدمه سلطات الاحتلال حاليا كمركز للحجر الصحي من فيروس "كورونا" قبل نقلهم إلى السجون الأخرى".

وشدّد على أنّ الأسرى في هذا المعتقل والبالغ عددهم حاليا 11 أسيرا، طالبوا المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بضرورة زيارتهم، لكشف جرائم السجان بحقهم، والاطلاع على واقع حياتهم اللاإنساني والمأساوي.