حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد، من بناء إيران قدرات إنتاج أسلحة نووية، تزامناً مع إعلان طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وإنتاجها للماء الثقيل.
وأوضح لودريان في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أنَّ إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية، مُنتقداً حملة الضغوط القصوى التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زادت بنظره من المخاطر والتهديد.
وتابع: "من الضروري إبلاغ الإيرانيين بأن هذا يكفي"، تمهيداً لـ"إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي".
وأكّد الوزير الفرنسي، على أنّ عودة الطرفين للاتفاق لا تكفي بل سيلزم إجراء محادثات صعبة، بشأن انتشار الصواريخ الباليستية، ودور إيران في زعزعة استقرار جيرانها بالمنطقة.
من جانبها، حثت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك، أمس السبت، إيران على إنهاء هذا النشاط، والعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) من دون تأخير، في حال جدّيّتها في الحفاظ على هذا الاتفاق.
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أنّه سيُعيد بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران إلى الالتزام الصارم به، فيما تطالب إيران برفع العقوبات أولاً ، قبل أن تتوقف عن الانتهاكات النووية.
وفي العام 2015 عقد إيران اتفاقاً مع القوى الست الكبرى "الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين" بشأن برنامجها النووي، حيث سعت القوى الدولية بموجبه إلى أن تضمن سلمية البرنامج، وعدم سعي إيران لتطوير سلاح نووي من خلال خفض مستوى أنشطتها، في مقابل رفع العديد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.
وكان الهدف الأساسي للاتفاق هو تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران، لإنتاج مادة انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية من شهرين أو ثلاثة أشهر إلى عام على الأقل، كما رفع الاتفاق أيضاً العقوبات الدولية عن إيران، التي تنفي نية استخدام برنامجها النووي في صنع أسلحة نووية.