عبّر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، اليوم الإثنين، عن رفضه المطلق لما يسمى بالقائمة المشتركة بين حركتي فتح وحماس.
وأوضح القدوة، قي تصريح صحفي، أنّها طريقة غير ديمقراطية وتتجاهل كل ما حدث في السابق، وغير ممكنة سياسيًا، وتفوح منها رائحة الانتهازية والمصالح الشخصية على حساب مصالح الشعب.
وقال: "إنّ فصائل منظمة التحرير موضوع آخر، وقائمة مشتركة بين فتح وهذه الفصائل أمر ممكن ويجوز بحثه، وإنّ كنت أتمنى لمصلحة الوطن ولمصلحة هذه الفصائل أن تخوض الانتخابات سوية مع بعضها البعض كتيار وطني يساري لديه موقف ومطالب مختلفة".
وأضاف: "إنّ الديمقراطية تبقى ضرورة أساسية لصحة وتماسك المجتمع الفلسطيني، والنظام السياسي الفلسطيني، فلا بديل عن الديمقراطية في واقع الأمر".
وتابع: "أنّ تأتي الانتخابات متأخرة خير من أن لا تأتي، المهم الآن أن تجرى هذه الانتخابات بشكل نزيه وشفاف، كما كان عليه الأمر في السابق ووفقًا للتقاليد الفلسطينية المتعارف عليها".
ودعا الشباب الفلسطيني، إلى المشاركة الفاعلة بهذه التجربة الديمقراطية، بالرغم من الإجحاف الحاصل بحقهم، لافتًا إلى أنّ الشباب يحتب نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، وبالرغم من ذلك بقى الحد الأدنى من العمر للترشح، كما هو في القانون عند (28 عامًا).
وأشار إلى أنّه جرت عدة تعديلات بعضها غير مفهوم على القانون، وتم تجاهل الحد العمري المشار له بالرغم من التغيير الديمغرافي المهم الذي حصل في المجتمع الفلسطيني، مردفًا بقوله: "ومع ذلك هذا وطننا وعلى شبابنا جميعًا الانخراط بقوة في العملية الانتخابية".
وأكّد على أنّ استعادة وحدة الوطن جغرافيًا وسياسيًا، هو الهدف الأهم، لافتًا إلى دعمه للجهود المبذولة مؤخرًا في هذا المجال ورحّب بالتنسيق الميداني في مواجهة صفقة ترامب وإن لم ترَ ثمار هذا التنسيق، ودعمه للعملية الانتخابية.
وشدّد على أنّ الانتخابات بحد ذاتها لا تحقق الوحدة، وإن جرت الانتخابات في ظل الانقسام قد تكون تكريسًا لهذا الانقسام، مبيّنًا "لقد قيل سابقًا سيتم التفاهم حول وضع غزة وكيفية استعادة الوحدة في الحوار الوطني الذي يلي إصدار المرسوم وتحديد المواعيد".
وحذّر مما يبدو توجهًا لتأجيل كافة المسائل الجوهرية لما بعد الانتخابات، "وهو ما سيشكل خطورة كبيرة على مجمل الواقع الفلسطيني".
وفي ختام تصريحه، طالب القدوة، بحوار جاد حول كافة جوانب موضوع الانتخابات المهم والمصيري، وخاصة في الهيئات القيادية لحركة فتح حتى يتم اتخاذ موقف مشترك منها.