قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إنه يتعين الاتفاق على تاريخ لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد ولمغادرة المقاتلين الأجانب، خاصة المقاتلين الإيرانيين، لحل الصراع الدائر في سوريا.
وقال الجبير في لقاء تلفزيوني "النقاط التي نختلف فيها معهما (إيران وروسيا) هو تحديد تاريخ ووسيلة لرحيل الأسد والنقطة الثانية هي الاتفاق على تاريخ ووسيلة لسحب القوات الأجنبية، خاصة القوات الإيرانية. هذه هي النقاط الأساسية التي دونها لا يمكن أن يوجد حل".
وتأتي تصريحات الجبير بعد يوم واحد من مؤتمر فيينا الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس عملية سياسية جديدة.
وفي إشارة إلى محادثات فيينا قال الجبير "لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق"، وأضاف أن وجود المقاتلين الأجانب، خاصة الإيرانيين يفاقم الموقف.
وشاركت إيران في مؤتمر فيينا، وهي أول مرة تشارك فيها في المحادثات المعنية بالأزمة السورية.
وعقدت المحادثات بمشاركة وزراء خارجية دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان.
واتفق الحاضرون في بيان على ما يلي:
- تشكيل حكومة ذات مصداقية وتشمل الجميع وغير طائفية على أن يعقبها صياغة دستور جديد.
- تنظيم انتخابات جديدة تشمل جميع السوريين بمن فيهم السوريون في الشتات وجميع الإثنيات.
- تحسين خدمات توصيل المساعدات الإنسانية سواء إلى السوريين الذين يعيشون داخل سوريا أو أولئك الذين اضطروا للخروج من سوريا.
وخلفت الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات 250 ألف قتيل و11 مليون نازح (نصف السكان) سواء النازحون في داخل سوريا أو الذين نزحوا خارج البلد.
وكثفت روسيا وإيران في الآونة الأخيرة تدخلهما العسكري في سوريا إذ تدعمان القوات الحكومية الموالية للأسد.
لكن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى تصر على أن الأسد لا يمكن أن يقوم بدور في مستقبل سوريا.