بالصور بالصور : رغم رفض السلطة لشروطهم .. الاحتلال يسلم جثامين 4 شهداء من الخليل والقدس

12187712_1055498627834500_1678340389828393226_n
حجم الخط

قررت سلطات الاحتلال، مساء اليوم السبت، تسليم جثامين شهيدين من القدس المحتلة، وشهيدين آخرين من الخليل، بعد جدل ومفاوضات مطولة مع الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية، انتهت بفشل التوصل لحل حول بقية الجثامين المحتجزة.

وحسب مصادر رسمية، فإن سلطات الاحتلال قررت تسليم جثامين 7 شهداء من الخليل، واشترطت أن يتم تشييعهم عند الواحدة بعد منتصف هذه الليلة، إلا أن السلطة رفضت هذا الشرط بشدة، لتقرر سلطات الاحتلال تسليم جثماني شهيدين من قرى الخليل، وتمتنع عن تسليم جثامين شهداء المدينة.

ويبدو واضحا أن قرار الاحتلال إجراء التشييع بعد منتصف الليل، هدفه منع خروج عشرات الآلاف مجددا في شوارع المدينة خلال تشييع الشهداء المنوي تسليم جثامينهم، كما حدث في تشييع جثامين الشهداء الخمسة اليوم، حيث خرج موكب رسمي بمشاركة حشود غفيرة في جنازة وصفت بأنها تاريخية من حيث أعداد المشاركين.

ووفقا للمصادر، فإن الشهيد الأول الذي سيتم تسليم جثمانه هو رائد ساكت جرادات من بلدة سعير، وهو منفذ عملية الطعن التي وقعت قرب بيت عينون في الخليل الإثنين الماضي (26/10)، وأدت لإصابة جندي بجروح خطيرة.

أما الشهيد الثاني، فهو محمود غنيمات من بلدة صوريف، وقد أعدمه الاحتلال يوم الخميس (22/10) داخل مستوطنة “بيت شيمش” المقامة على أراضي القدس، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن، وقد كان معه صديق له هو مقداد الحيح وأصيب بجروح خطيرة.

ورصد مقطع فيديو حينها كيف ترك جنود الاحتلال الشابين مطروحين أرضا ودمائهما تنزف بشدة، وقد كانا على قيد الحياة في الفيديو المصور، قبل أن يتم الإعلان لاحقا عن استشهاد محمود، ما يعني أن استشهاده كان نتيجة تركه دون علاج، علما أن رواية الاحتلال حول محاولتهما تنفيذ عملية طعن لم يقدم عليها أي دليل منذ ذلك الحين.

ومن المقرر أن يتم تسليم جثماني الشهيدين حوالي منتصف هذه الليلة، حيث توجهت سيارات الأسعاف وعائلتا الشهيدين إلى الارتباط الفلسطيني، بهدف التوجه إلى الجهات الإسرائيلية لاستعادة الجثمانين، على أن يتم تشييعهما ودفنهما غدا، ما يمثل دليلا آخر على أن الاحتلال يحاول منع إقامة جنازات ضخمة للشهداء داخل مدينة الخليل تحديدا.

أما في القدس، فقد قررت سلطات الاحتلال تسليم جثماني الشهيدين عمر الفقيه ومحمد شماسنة من بلدة قطنة، وذلك عند الساعة الثالثة والربع من عصر غد الأحد، على أن يتم ذلك عند حاجز الجيب شمال غرب المدينة.

واستشهد عمر الفقيه السبت بتاريخ (17/10) بعد إطلاق النار عليه إثر مشادة كلامية وقعت بينه وبين جندي إسرائيلي على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس.

أما محمود شماسنة فقد استشهد الإثنين (12/10) بعد إطلاق النار عليه  في شارع يافا بالقدس، بزعم أنه خطف سلاح جندي وأطلق النار على مستوطنين، ما أدى لإصابة مستوطنين اثنين بجروح.