قالت المحامية منى ذو الفقار، نجلة الفنان صلاح ذو الفقار، إن إحساس والدها بالواجب الوطني كان قويا جدا، ولم يكن بإمكانه البقاء بعيدا عن موقع يحتاجه بلده فيه.
وخلال استضافتها في ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار، في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، قالت منى ذو الفقار: "صلاح ذو الفقار تطوع لمعركة الإسماعيلية مع ثلاثة ضباط متطوعين، لم يكن منقولا هناك ولا كان واجبه، لكنه ذهب متطوعا ليشارك في معركة الشرطة في الإسماعيلية، ضد جنود الاحتلال في ذلك الوقت، وكان يكرّم دائما في عيد الشرطة ويعتز بذلك."
وأضافت: "نفس القصة سنة 1956، أخذ 17 طالبا من سرية المستجدين برغبتهم وإرادتهم، وطلب إذنا وذهب بهم في عمليات فدائية على خط القناة، هكذا كانت شخصيته، لا يمكن أن يبقى في مكانه وبلده يحتاجه في مكان آخر، وإحساسه بالواجب قوي جدا."
كما روت منى ذو الفقار قصة لقاء والدها بالرئيس الراحل أنور السادات، وقالت: "هو لم يهرّب أنور السادات، عمل والدي ضابطا في ليمان طرة لشهور، وكان ضابطا على العنبر حيث كان السادات محبوسا في قضية أمين عثمان، وتعامل معه برفق وإنسانية، وكان عندما تزوره ابنته يتعامل معها بإنسانية، ويشرح لها أن والدها ليس محبوسا لأنه ارتكب جريمة، وهو سجين سياسي، والسادت قال ذلك أكثر من مرة."