غداً يصادف ذكرى استشهاد "الأمير الأحمر"

الأمير الأحمر
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

يصادف غداً الذكرى الـ"42" لاستشهاد مؤسس قوات أمن حماية موكب قائد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية "قوات الـ17" القائد علي حسن سلامة "الأمير الأحمر".

ففي نهاية شهر يناير سنة 1979 تمكن عملاء الموساد "الإسرائيلي" من تفجير موكب قائد قوات الـ17 في العاصمة اللبنانية بيروت، الشهيد القائد علي سلامة.

اعتقد قادة "إسرائيل" أنّهم باغتيال الشهيد علي حسن سلامة أزاحوا من طريقهم خصماً سبق وأنّ أفشل مخططاتهم وأنزل القصاص بعملائهم وأنّه كان القائد المؤهل لتشكيل قوة الحماية للرئيس ياسر عرفات، وأنّ قوة أمن الرئاسة التي أنشأها ستلعب دوراً مهماً في التصدي لأنشطة الموساد على الصعيد الخارجي وفي داخل لبنان.

أطلقت عليه رئيسة وزراء "إسرائيل" غولدا مائير لقب "الأمير الأحمر" فأصبح هذا اللقب يميزه لدى المراقبين السياسيين والإعلاميين للحركة الوطنية الفلسطينية أيضا.

ولد علي حسن سلامه "أبو حسن" في العراق بتاريخ 1/4/1941م، أنجبت زوجته مولودها الأول في القاهرة بتاريخ 1/6/1966م في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد جده المجاهد الشيخ حسن سلامه، وكان انتقل أبو حسن إلى القاهرة لإكمال تعليمه هناك، وفي عام 1964م انتقل إلى الكويت حيث التحق بحركة فتح عن طريق خالد الحسن "أبو السعيد" وأدار دائرة التنظيم الشعبي في مكتب (م.ت.ف)، ثم اختير عام 1968م ضمن مجموعة من عشرة أشخاص لدورة أمنية في القاهرة،.

وبعد عودته عمل نائبا لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح صلاح خلف واستقر في العاصمة الأردنية ممارسا لمهماته النضالية حتى خرج إثر معارك أيلول برفقة القائد ياسر عرفات مع اللجنة العربية العليا التي كانت مكلفة بالوساطة بين الأردن والفدائيين، ومنذ ذلك الخروج أصبح ظلا لأبي عمار ومكلفاً بحمايته، وهو أول من تم تعيينه قائدا لقوات الـ17.

فور انتقاله إلى بيروت أسندت إليه قيادة العمليات الخاصة ضد الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء العالم، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية، كما ارتبط اسمه بالاتصالات السرية التي كانت تجريها الثورة الفلسطينية مع الكثير من الأطراف في الساحة اللبنانية والدولية.

ورافق أبو حسن سلامه الرئيس عرفات خلال زيارته التاريخية للأمم المتحدة عام 1974م، وخلال المباحثات الأميركية – الفلسطينية التي تم بموجبها التنسيق المشترك، وأوكل الرئيس عرفات إدارة هذه المهمة إليه، في حين اعتبرته إسرائيل منذ تكليفه بالاتصالات مع الإدارة الأميركية أكثر خطورة عليها، فليس من المصلحة الإسرائيلية أن يكون هناك أي تقارب بين "م.ت.ف" والإدارة الأمريكية، لذا أصبح "أبو حسن" الهدف الأكبر أهمية لإسرائيل والذي يجب اصطياده".