أكّدت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، على أنّ انتهاكات الاحتلال المستمرة تستوجب بلورة موقف دولي حاسم لردعه، ووضع حد فوري لوقف المشاريع الاستيطانية وتأكيد إزالة المستوطنات الاستعمارية، ووضع قرار مجلس الأمن رقم 2334 بموضع التنفيذ.

وعبّر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، عن رفضه لإعلان الاحتلال بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة، مؤكّدةً على أنّ كافة هذه المشاريع الاستيطانية كما الاحتلال إلى زوال.

وقال: "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إمعانها في الاستهانة بالقانون وقرارات الشرعية الدولية وتحديها لإرادة المجتمع الدولي بتوسيع وتسريع تنفيذ مشاريعها وخططها الاستيطانية في الأسابيع الأخيرة والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، رغم الإدانات والرفض الدولي واسع النطاق للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي المكثف في الأرض الفلسطينية في هذه الآونة".

وأضاف أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضرب المواقف الدولية والقرارات الشرعي بعرض الحائط، وتُعلن عن مشاريع إضافية أكثر خطورة،لافتًا إلى إعلانها بالأمس عن بناء 2500 وحدة جديدة في الساعات الأخيرة لإدارة ترمب المنصرفة، واستقبال الإدارة الاميركية الجديدة.

وطالب الاحتلال، بالوقف الفوري النهائي لهذه المشاريع، لما تمثله من عدوان سافر على حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاك جسيم للقانون وقرارات الشرعية الدولية، وتهديد جدي بالغ الخطورة لحل الدولتين وفرص تحقيق السلام.

ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى وضع حد حاسم لسرطان الاستيطان وتطبيق القرارات الدولية وتوفير الحماية وضمان المساءلة الدولية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمسار عملي يفضي إلى تفكيك وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.