كشف الإعلام العبري، اليوم الجمعة، عن تفاصيل المحادثات التي أجراها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، عدة مرات في ظل التوترات مع قطاع غزة.
وأفادت القناة العبرية العامة (كان)، نقلًا عن مصدر لم يكشف هويته، بأن المحادثة الأخيرة جرت قبل حوالي شهر، تناولت التوترات حول قطاع غزة، وبعدها تم التوافق على تحويل 30 مليون دولار إلى غزة شهريا لمنع التصعيد.
وأشارت إلى أن المحادثات التي تمت بين الطرفين، بمثابة جزء من اتجاه تقوم به "إسرائيل" بهدف تعزيز علاقاتها مع قطر، على الرغم من أن الدوحة لم تتخذ خطوات علنية فيما يتعلق بتعزيز علاقاتها مع "إسرائيل"، مع انها استضافت في الماضي مسؤولين إسرائيليين كبارا في اجتماعات في البلاد، بما في ذلك رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين وأعضاء كبار آخرين في مؤسسة الأمن.
وأوضحت أن المحادثات بين الطرفين جرت في ظل الانتخابات الأمريكية الأخيرة، فيما تعتبر العلاقات جيدة بين الدوحة وطهران، وقد تكون هذه المحادثات مؤثرة في ضوء نية إدارة جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي والمفاوضات مع الإيرانيين، وتزامنا مع دعوة وزير خارجية قطر دول الخليج لإجراء محادثات مع إيران، في مقابلة لتلفزيون بلومبرغ بثت الثلاثاء الجاري، في خطوة تأتي بعد مصالحة أنهت قطيعة دبلوماسية بين قطر وثلاث دول خليجية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
وجاءت تصريحات وزير خارجية قطر، بعد أسبوعين من إتمام مصالحة خليجية أنهت خلافا بين قطر وأربع دول استمر لثلاث سنوات ونصف، وحصلت المصالحة في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت بداية شهر يناير الجاري في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود، ولم تعلن السعودية غريمة إيران في الخليج عن أي نية للانخراط في حوار مع طهران.