منذ أشهر والشارع الرياضي الفلسطيني والسعودي منشغل بمباراة ستقام بين السعودية وفلسطين لدرجة ان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تدخل أكثر من مرة وتراجع عن قراره أكثر من مرة بسبب هذه المباراة .

لست أدري لماذا يصر جنرال الكرة الفلسطينية السيد الرجوب على خلق مشكلة سياسية بين السعودية وفلسطين بسبب هذه المباراة اللعينة إلا إذا كان الجنرال يريد أن يتوسط لدي الإسرائيليين لإعطاء أعضاء الوفد السعودي بطاقة "vib" اسرائيلية كالذي بحوزته .

قبل أشهر خلق الرجوب مشكلة عويصة مع الأردن بسبب تصويته لصالح سيء السمعة والصيت بلاتر ضد الأمير علي ، الأمر الذي جعل الرئيس أبو مازن يتدخل شخصياً لحل هذه الأزمة السياسية ، والان مع السعودية ، لماذا يرفض السيد الرجوب ان تقام المباراة على أرض غزة ؟! ، ويتجنب الاحراج السياسي والديني الذي من الممكن ان تتعرض له السعودية إلا إذا كان الرجوب لا يعتبر غزة أرض فلسطينية ، كان من الممكن ان تخرج من هذه الأزمة بالموافقة على إقامة المباراة في غزة ويأتي الوفد السعودي الشقيق إلى غزة عن طريق معبر رفح عندها سيتجنب السعوديون مشكلة الاحتكاك بالجانب الاسرائيلي . ، ولكن جنرالنا الكبير يرفض ذلك وكأنه هو المتحكم بأمر فلسطين سياسيا واقتصاديا وكروياً .

السؤال المطروح هل النقاط الثلاث لو رفضت السعودية اللعب تنفعنا في التصفيات ؟! ، أعتقد لا تنفعنا هذه النقاط الثلاث وفقط سوف يقوم الفيفا باتخاذ اجراءات صارمة ضد السعودية في حال عدم حضورها للعب في الضفة الغربية ، هناك بعض الاصوات تقول ان غزة لا يوجد بها ملعب معتمد من الفيفا ، هل حاول السيد الرجوب مع الفيفا ليقول لهم أرجوكم اعتمدوا ملعب في غزة لكي نخرج من هذه الأزمة ، ولكن السيد الرجوب لا يريد ان يفعل ذلك لغرض في نفسه هو ، كثير من المقربين منه يعرفون لماذا هذه الازمة .

وأخيراً ... لماذا لا يقوم السيد الرئيس بعمل شيء ملموس مثلا إجبار الرجوب على الرضوخ لقراره ، أو إقالته من منصبه كي لا يكون وكأنه لا يوجد مثله في فلسطين إلى متى ستبقي هذه الوجوه التي مل الشعب الفلسطيني رؤيتها على التلفاز منذ نشأت السلطة حتى اليوم هي هي لا نعرف ما هو السبب إلا إذا كان ولدتهم الولادة وماتت .