كشف السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" المنتهية ولايته ديفيد فريدمان، أن اتفاقيات تطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل"، تتعرض للخطر، زعمًا أن أي قرار للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بإلغاء العقوبات والتقارب مع إيران سيكون السبب لذلك.
وقال في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم السبت: إن "الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تعتبر مهمة للغاية للاستقرار الإقليمي"، معربا عن اعتقاده بأن هذه "الاتفاقيات لها القدرة على تغيير الشرق الأوسط خلال المئة عام المقبلة".
وأشار إلى أن الوقت لا يزال مبكرا نظرا لأن الاتفاقيات جديدة ولا ينبغي التقليل من أهميتها، منوهًا إلى أنه من الواضح أن الخطر الأكبر الذي يواجه تلك الاتفاقيات هو تمكين إيران، وأعتقد أن ذلك سيزيل الولايات المتحدة كلاعب موثوق به في هذه المنطقة، وهذا خطير جدا.
وأوضح أنه في حال كانت أمريكا ستعيد تمكين إيران، فلن تكون واشنطن في وضع يمكنها من المضي قدما في تلك الاتفاقيات لأنها ستفقد مصداقيتها، متوقعًا أنه "سينتج عن ذلك احتكاك بين جميع الأطراف وسيدفع الزخم إلى الوراء".
وأفاد بأنه في حال كانت إدارة بايدن ستمنح طهران مجالًا لامتلاك سلاح نووي، فإنها ستهدد مصداقية أمريكا في هذه المنطقة، قائلًا: "أعتقد أننا لسنا في وضع أسوأ، لأسباب لا يمكنني مناقشة بعضها، سنكون في حالة أفضل بكثير إذا أبقينا على العقوبات ضد إيران، وأنا لا اقترح ألا نحاول عقد صفقة مع إيران، لكن إذا عقدنا صفقة، فلنتأكد من عدم وجود أية فرصة لامتلاك طهران أسلحة نووية".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قد انسحبت في 2018 من الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما (كان بايدن نائبا له) وفرضت نظام عقوبات "أقصى ضغط"، وتتخوف "إسرائيل" من نية بايدن في العودة إلى الاتفاق الأصلي مع إيران.