تحدث أمين سر الهيئة السياسية في حركة "فتح" بساحة غزة د سفيان أبو زايدة، مساء يوم السبت، عن موقف تيار الإصلاح الديمقراطي من الانتخابات.
وقال أبو زايدة :"يتسائل الكثيرون عن موقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة والتي ستُجرى في الثاني و العشرين من شهر مايو القادم، وعلى الرغم أن قيادة التيار عبرت عن الموقف من المشاركة في هذه الانتخابات في أكثر من مناسبة، أخرها كانت الأسبوع الماضي بعد إصدار المرسوم الرئاسي".
وأضاف: "للتأكيد على الموقف مرة أخرى لابد من الإشارة إلى التالي:
أولاً: إجراء الانتخابات التشريعية هي استحقاق تأخر أكثر من عشر سنوات، وجيد أن يأتي متأخراً أفضل من تأجيله لسنوات أخرى.
ثانياً: موقف التيار كان في السابق و ما زال أننا مع اعادة اللحمة لحركة فتح وإجراء مصالحة على قاعدة إلغاء كافة الإجراءات الظالمة بحق قيادات وكوادر فتحاوية تمهيداً لتشكيل قائمة انتخابية فتحاوية واحدة كضرورة ملحة تحت شعار ”قوتنا في وحدتنا“.
ثالثاً: اذا لم تتحقق هذه الوحدة قبل الانتخابات حينها لا لوم على قيادة التيار إذا ما ذهبت إلى تشكيل قائمة عمادها كوادر، وقيادات التيار إضافة إلى ترك الباب مشرعاً لإشراك كفاءات وطنية وقامات اجتماعية وشبابية في هذه القائمة.
رابعاً: نتمنى أن يتم توفير الأجواء الديمقراطية المناسبة، كما ينص عليه القانون الفلسطيني ومنح فرصة متساوية لكل القوائم الانتخابية بممارسة حقهم لكي يستطيع أبناء الشعب الفلسطيني اختيار من يمثلهم في هذه الانتخابات.
خامساً: رغم أننا ننظر بعدم ارتياح للمراسيم و القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً، والتي تتعارض مع القانون الأساسي الفلسطيني، إلا أننا نتمنى أن ينجح لقاء القاهرة المرتقب بوضع النقاط على الحروف للكثير من الأسئلة والتخوفات التي تحتاج إلى توضيح.
سادساً: نحن كتيار إصلاح ديمقراطي نسعى إلى خوض هذه الانتخابات بعيداً عن التشهير والتجريح والشيطنة، وسنحرص على التركيز في حملتنا الانتخابية على ما قدمناه لشعبنا، وخاصه أهلنا في غزة وعلى ما نستطيع أن نقدمه إذا ما تم منحنا التفويض في هذه الانتخابات.
وختم أبو زايدة حديثه قائلاً: "ما يهمنا هو ما قدمناه من أجل شعبنا، وما الذي نستطيع أن نقدمه في حال انتخابنا، لن نستنزف طاقتنا في الحديث عن أخطاء أو قصور الأخرين، سنترك الأمر للشعب الفلسطيني الذي نثق بقدرته على التمييز".