نادي الأسير يعقب على قرار إغلاق ملف التحقيق في قضية سامر العربيد

نادي الأسير يعقب على قرار إغلاق ملف التحقيق في قضية سامر العربيد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقب نادي الأسير، اليوم الأحد، على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق ملف التحقيق في قضية الأسير سامر العربيد.

وقال رئيس النادي قدورة فارس في بيان صحفي: "يعتبر ذلك تشريعًا جديدًا لسياسة التعذيب القائمة بحق الأسرى والمعتقلين".

وأضاف: "لا يمكن أن ننتظر من الاحتلال الذي شرّع التعذيب على مدار العقود الماضية، وابتكر أدوات جديدة لممارسته، سوى هذه النتيجة، خاصة في ظل الصمت الدولي الذي أعطى الضوء الأخضر له لممارسة مزيد من الجرائم".

ونوه إلى أن مؤسسات الاحتلال (السياسية والتشريعية والقضائية والأمنية) متورطة، وأبرز مثال على ذلك محاكمه التي شكلت تاريخيا وما تزال، ذراعا أساسيا في ترسيخ مزيد من الانتهاكات والسياسات، ومنها التعذيب الممنهج بحق المعتقلين.

وشدد على أن قرار التعذيب الذي جرّمه القانون الدولي بكافة أشكاله، هو قرار لدولة الاحتلال القائمة أساسا على مخالفة كل ما شرّعه القانون الدولي، وهذا الأمر يفتح مزيد من التساؤلات عن دور المنظومة الدولية القانونية، في وضع حد لانتهاكات الاحتلال جديا.

وذكر أن مؤسسات الاحتلال تتبادل الأدوار في محاولة لدرء خطر ملاحقتها مستقبلا حول جرائهما، وبالتالي تلجأ إلى التحقيق فيها أو القيام بإجراءات داخلية، في سبيل إغلاق الباب أمام أي محاولة لمحاسبتها دوليا، داعيًا إلى تشكيل طاقم من المحامين، للتوجه للمحكمة العليا للاحتلال في قضية الأسير العربيد، ومتابعة القضية على المستوى الدولي، من باب مشاغلة محاكم الاحتلال، وليس أملا في تحقيق أي نتيجة.

ولفت فارس، إلى أن قضية العربيد تُلزمنا مجددا بطرح تساؤل عن الدور الوطني والشعبي تجاه قضية الأسرى ومصير أسرانا، الذين يتعرضون لكافة أشكال الانتهاكات على مدار الساعة بطرق وأساليب مختلفة، مطالبا بمراجعة كيفية التوجه والتعامل مع محاكم الاحتلال بكافة مستوياتها.

واعتبر فارس أنّ قضية العربيد اختبار جديد لكل الجهات المسؤولة والمؤسسات الوطنية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدفاع عن قضية الأسرى، التي تواجه تحديات خطيرة، داعيا المؤسسات الدولية الحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها، والخروج من حالة الصمت لمرة واحدة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لرد الاعتبار للإنسانية أولا ولوجودها ثانيا في خدمة الإنسانية.

والأسير سامر العربيد (45 عامًا) من مدينة رام الله، أسير سابق، اعتقلته قوات خاصة من جيش الاحتلال من أمام مكان عمله، في أيلول/ سبتمبر 2019، عندما كان برفقة زوجته، وتعرض للضرب بالأسلحة.

ومنعت قوات الاحتلال محاميه من زيارته والاطمئنان عليه، وبعد يومين من اعتقاله، نُقل سامر إلى المستشفى فاقد للوعي، ولديه كسور في 11 ضلعا بالقفص الصدري، ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، وفشل كلوي حاد، ولخطورة وضعه الصحي تم تنويمه ووصله بأجهزة التنفس الاصطناعي في حينه.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن سامر تعرض لاستنشاق غاز داخل غرفته في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، أطلقه أحد السجانين المرافقين له داخل الغرفة، علماً أنه كان في وضع صحي صعب، وأخفت قوات الاحتلال هذا الأمر عن عائلته ومحاميه الذي منع من زيارته خلال تلك الفترة.

يُشار إلى أن الاحتلال صعّد بعد منتصف عام 2019، من عمليات التعذيب الممنهجة والتي طالت نحو 50 معتقلا، من بينهم الأسير سامر العربيد، ما تسبب له بكسور في الأضلاع بعد اعتقاله بيومين، علمًا أنه معتقل منذ 2019، وما يزال موقوفًا.