دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، اليوم الإثنين، المواطنين إلى المشاركة في الفعاليات الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، مواجهة اعتداءات المستوطنين المستمرّة على الأهالي وممتلكاتهم.
وأكّدت القوى في بيان نشرته عقب انتهاء اجتماع لها في رام الله، على أهمية مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، ومحاولات تكريس الأمر الواقع على حساب حقوق الشعب، المكفولة بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ما يتطلب العمل لاستنهاض كل الطاقات لمواجهة هذا العدوان.
وشددت القوى خلال اجتماع لها، بمدينة رام الله، اليوم الاثنين، على أهمية تحويل الانتخابات لمعركة سياسية، ووطنية نحو إنهاء الاحتلال إضافة لكونها معركة ديمقراطية، وتحديدا في مدينة القدس المحتلة ومحيطها.
وناشدت العالم، بتحمل مسؤوليته في لجم الاعتداءات الإسرائيلية، بالتزامن مع التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات، وتذليل كل العقبات التي تحول دون التوصل لصيغة واضحة تنهي الانقسام، من أجل استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
ووجّهت دعوة للمواطنين بالمشاركة في الاعتصام أمام الصليب الأحمر، غدًا الثلاثاء، في مدينة البيرة، عند 11 ظهرًا، رفضًا لسياسة الموت البطيء التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والإهمال الطبي المتعمد ضدهم، في ظل ارتفاع أعداد المصابين بينهم بفيروس "كورونا"، والمطالبة بالتدخل الفوري لحمايتهم، وانقاذ حياتهم في ظل القرارت المبيتة لحكومة الاحتلال لقتلهم.
وحثّت أبناء الشعب الفلسطيني بأوسع مشاركة في فعاليات قرى شرق رام الله المغير، ودير جرير يوم الجمعة المقبل، في إطار تصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق القرى، والبلدات، وحملات الاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت، والبؤر الاستيطانية.
وطالبت بالمشاركة في الوقفة التي تنظمها على دوار المنارة وسط رام الله، إسنادا للأسرى المرضى، والتأكيد على أهمية توسيع الحراك الشعبي المناصر لهم، خاصة المصابين بفيروس "كورونا"، للمطالبة بتقديم العلاج الطبي اللازم لهم دون إبطاء أو تأخير.
وأكّدت على أهمية العمل الميداني، والشعبي مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على قرانا وبلداتنا، وإغلاق الطرق، والعربدة اليومية، والعمل شعبيًا للتصدي لهم بكل الإمكانات المتاحة، وقطع الطرق الالتفافية، وإغلاق الشوارع في وجوههم، وإطلاق كل المبادرات الشبابية، ومن نشطاء المقاومة الشعبية للعمل على حماية القرى والبلدات يدًا واحدة من الجميع.
وحيّت القوى أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتصدون لهذه الاعتداءات التي تجري بفعل منظم وممنهج، ضمن مخطط الضم الاحتلالي لتكريس الاستيلاء على الضفة، وتهجير الفلسطينيين ضمن جرائم الحرب المتواصلة، وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال.