قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، مساء يوم الإثنين، إنّه سيتم تسوية بعض المشاكل قبل الوصول إلى الحوار الوطني في العاصمة المصرية القاهرة، والتي لا تحتاج حواراً أو نقاشاً.
وأضاف الرجوب خلال لقاء على تلفزيون فلسطين رصدته وكالة "خبر": "نحن نحصر جهدنا الآن في الانتخابات، وأخذنا قرارات بموقفنا الثابت لشكل الدولة والعلاقة مع الاحتلال".
وتابع: "فتح تتطلع للخروج برؤية ترتكز على الالتزام الكامل بالمسار الديمقراطي بمراحله الثلاث التزاماً باجتماع الأمناء العامين، وتفاهمات إسطنبول، والملف الثالث هو الالتزام ببناء جبهة وطنية لها علاقة بالشرعية الدولية".
وأشار إلى أنّ الرئيس محمود عباس، أعطى يوم أمس الأحد خلال اجتماع اللجنة المركزية، توجيهات بحل كافة المعوقات أمام الانتخابات والمصالحة، وقدّمَ رؤية لحل مشاكل قطاع غزّة.
وأردف: "حركة فتح هي الأقدر على تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني"، مُشدّداً على أنّ فتح ستخوض الانتخابات بقائمة واحدة موحد.
كما بيّن أنّ الرئيس ترأس اجتماعاً تاريخياً لمركزية حركة فتح، وتم مناقشة أمور تنظيمية وسياسية، مُوضحاً أنّه سيتم العمل على أنّ تكون قوائم حركة فتح مُعبرة، ولن يتم مشاهدة وجوهاً كالحة، أو من يسعى لإعادة إنتاج نفسه.
واستدرك: "الانتخابات وسيلة لتحقيق مجموعة من الأهداف، وهذا المجلس سيكون أهم مجلس في تاريخنا"، مُستطرداً: "نجاحنا في الانتخابات، يعني تقديم نموذج ديمقراطي وثقافة، ونُريد تشكيل مجلس وطني، يضم الكل الفلسطيني وليس لفتح فقط".
وأردف: "برنامجنا برنامج دولة ومن يتقاطع معنا فنحن وهو شركاء، ولن يكون لفتح إلا قائمة واحدة، وعندما تُقر القائمة من المركزية سنصطف خلفها، وسنغلق مشاكلنا والتباينات وسنفوز، وسنرفع نسبة المرأة في قائمة حركة فتح لـ30%".
واستطرد: "سيُشارك نسبة كبيرة من الشباب، ولكنّ يجب تعليمهم وتدريبهم"، مُردفاً: "خيار المقاومة لدينا استراتيجي ولاعتبارات مختلفة نرى فيها بُعدًا شعبياً وسلمياً".
وتمنى الرجوب على هيئات فتح بالسجون أنّ ترفع أسماء وملاحظات للقائمة، مُبيّناً أنّه لم يتم عرض قائمة مشتركة حتى يتم رفضها.
وبالحديث عن الإدارة الأمريكية الجديدة، قال الرجوب: "لا نُراهن على بايدن، بل على عمقنا وشعبنا وعدالة قضيتنا"، لافتاً إلى أنّ "أطراف أمريكية وإسرائيلية، قالت لنا ممنوع أنّ تتحالفوا مع حركة حماس، ولدي مذكرات كثيرة، سأكتبها قبل أنّ أموت".
وفي ختام حديثه، شدّد على أنّ حركة فتح منفتحة على أيّ عمل سياسي مرجعيته الرباعية وأطراف دولية لحل الصراع، ولن تقبل أنّ تكون أمريكا الراعي الوحيد.
