أعلنت منظمة "عائدون لجبل الهيكل" الاستيطانية مؤخرًا، عن حملة لنشطائها تمنح فيها جائزة مالية لكل مستوطن يحاول اقتحام المسجد الأقصى وتعتقله الشرطة، في محاولة لتشجيع قطعان المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى في ظل التوترات الأمنية في القدس خلال الشهر الأخير.
وأعلنت المنظمة الاستيطانية عن الحملة في ظل انخفاض عدد المستوطنين الذين يأتون لاقتحام الأقصى يوميًا، بهدف تشجيعهم على عدم ترك المكان المقدس، متحدية بذلك الشرطة وأوامرها، تحت ادعاء أن هناك اتفاقيات بين الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين والأردنيين لم يعلن عنها، وذلك بسبب ما وصفوه بـ"التضييقات التي تمارسها الشرطة بحق دخول المستوطنين إلى جبل الهيكل".
ووفق المنظمة، كانت الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود يسمحون لمجموعات استيطانية قوامها 25 شخص دخول باحات المسجد الأقصى، كذلك كانت تفرض العديد من القيود على المسلمين الذين يأتون لصلاة الجمعة.
أما اليوم، فقد قللت الشرطة عدد المجموعات الاستيطانية المتاح لها الدخول إلى 9، وأحيانًا يمنعونهم من الدخول بتاتًا، وخلال الأسبوعين الماضيين سمحت الشرطة الإسرائيلية للمسلمين بالدخول وأداء صلاة الجمعة دون قيد أو شرط، وادعت المنظمة أن هذه الخطوات جزء من اتفاق غير معلن بين الحكومة والأردن والفلسطينيين للحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.
ويوم أمس، أصدرت الشرطة الإسرائيلية أمر إبعاد إداري عن مدينة القدس مدة سنة ونصف، لأحد نشطاء منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل، ومنعه من إجراء اتصال بأي من نشطاء المنظمة الاستيطانية، بعد أن منعته الشرطة نم الدخول في البداة وأعطته أمر إبعاد عن الحرم، لكنه قرأ أمر الإبعاد أمامهم وحاول الدخول، فمنعوه وسلموه أمر الإبعاد الإداري عن المدينة.