أعلنت إدارة مهرجان ""أفلمها أون لاين السينمائي" عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من المهرجان برئاسة الممثلة المصرية سماح أنور، اعتباراً من 28 يناير الجاري حتى يوم 4 فبراير المقبل.
وكشفت إدارة المهرجان بحضور لجنة التحكيم كافة عن ملامح الدورة الأولى من المهرجان، عبرمؤتمر صحفي عُقِدَ في القاهرة، الأحد الماضي.
وتتكون لجنة التحكيم من: "مدير التصوير كمال عبد العزيز رئيساً لها، وعضوية الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، والمخرج أحمد عاطف بالإضافة للممثلة التونسية درة".
وتلقّت إدارة المهرجان نحو 50 فيلماً من مختلف الدول أبرزها تونس والصين وألمانيا وإسبانيا وغيرها، حيث فُتِح باب التسجيل لمدة 22 يوماً تقريباً تحت شعار "سينما المرأة"، بشريطة عدم احتواء الأفلام المشاركة على عنف أو سلوكيات هدامة.
وبيّنت رئيسة مهرجان "أفلمها" الممثلة سماح أنور، أنَّ فكرة المهرجان لم تكن وليدة اللحظة، بل عمِلَت عليها منذ 3 أعوام تقريباً، وأخيراً تحوّل الأمر إلى حقيقة، ليكون أول مهرجان في الشرق الأوسط، كل فعالياته تُقام أون لاين.
وأشارت إلى أنّها أنشأت منصة خاصة لعرض كل الأفلام المستقلة على مدار العام، وليس خلال فترة انعقاد المهرجان فقط، مُضيفةً أنّ "كثيراً من المخرجين لا يجدون وسيلة لعرض أفلامهم، لذا ستتيح المنصة لهم ذلك، فضلاً عن تسويق أعمالهم".
وتابعت: "لا توجد جهات داعمة للمهرجان مادياً، إذ أن تكلفة المهرجان بالكامل من مالي الخاص، حيث بلغت قيمة الجوائز نحو 50 ألف جنيه مصري".
وأوضحت سماح أنور أنّ سبب اختيارها لتكريم الفنانة يسرا ومحمود حميدة، على هامش حفل الافتتاح في الدورة الأولى، كونهما أكثر النجوم الداعمين للسينما المستقلة، وفضلهما في ظهور معظم المخرجين الموجودين على الساحة الفنية حالياً.
ونوّهت إلى أنّ يسرا لن تتمكن من حضور حفل تكريمها نظراً لكونها في فترة التعافي من آثار فيروس كورونا، لذلك تُقرر يسرا إهداء الدورة الأولى لها، مُوضحةً أنّ المهرجان يضم العديد من الورش، وسيتم الإعلان عنها خلال حفل الافتتاح.
وعبّرت الفنانة التونسية دُرّة، خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي، عن سعادتها البالغة بمشاركتها كعضو لجنة تحكيم في المهرجان، كون فكرته مناسبة جداً للفترة الحالية وسط أزمة انتشار فيروس كورونا ومتابعة الأعمال "أون لاين".
من جهته، أوضح رئيس لجنة التحكيم كمال عبد العزيز، أنَّ جوائز المهرجان مقسمة إلى 4 فئات وهي "أفضل فكرة"، و"أفضل فيلم"، و"أفضل مخرج" و"أفضل عمل متميز"، مُطالباً سماح أنور بتكريم اسم عزيزة أمير باعتبارها رائدة السينما المستقلة، فقد قدمت أول فيلم مستقل في السينما المصرية عام 1927، تحت اسم "ليلى"، والتي رحبت به رئيسة المهرجان.
بدوره، وصف الكاتب عبد الرحيم كمال تجربة مهرجان "أفلمها"، بـ"المهمة والملهمة" كونها فكرة جديدة، مُردفاً: "شاهدت أعمالاً متميزة، وأدعو الدولة المصرية إلى ضرورة دعم المهرجان لاستمراره، فهو بمثابة جهة تدعم إبداعات الشباب".
كما أشاد المخرج أحمد عاطف بالأعمال المشاركة في المهرجان، لتنفيذه أفكار غير تقليدية بشكلٍ جيد، مُشدّداً على أهمية استمرار هذا المهرجان، لأنّه سيكون سبباً في رفع الروح المعنوية لدى صنّاع السينما الشباب لتوافر نافذة لعرض أفلامهم.