كشف السياسي المصري البارز في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، مصطفى الفقي، اليوم الأربعاء، أسرارًا جديدة ولأول مرة عن الرئيس الراحل.
وقال الفقي في حديثه لبرنامج "يحدث في مصر": "إنّ مبارك كان كبيرًا في السن في أواخر أيامه في الحكم، وسيطرت عناصر من الشباب على السلطة، وحدث زواج بين السلطة والمال".
وأضاف أنّ مبارك شعر بوجود بدايات وإرهاصات كثيرة على الثورة ضده، ولكنّه كان كان لديه اقتناع بأنه فعل مع الشعب ما يمكن أن يفعله، ولن تحدث الثورة، وفقًا لما نقل موقع (روسيا اليوم).
وتابع: "لو مبارك أعلن في 26 يناير عن تغيير الحكومة، وحل مجلسي الشعب والشورى، وتعيين نائب له، لأصبحنا الآن في سيناريو آخر".
وذكر الفقي، أنّ صفوت الشريف، وزكريا عزمي، وحبيب العادلي، وعمر سليمان، أخطر رجال مبارك.
وعن أصعب المواقف واللحظات في حياة الرئيس الراحل، أشار إلى أنّها كانت عند وفاة حفيده وليس يوم تخليه عن السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وفي سياق مختلف، أكّد الفقي، على أنّ مبارك كان يقبل الاختلاف في الرأي، ويتراجع عن رأيه إذا اقتنع بوجود آخر سليم، لافتًا إلى أنّ الراحل كان يمتلك القدرة على الاختيار الوطني بسهولة، يتّسم بذكاء اجتماعي شديد، ويحقق التوازن في المجموعات والقوى.
ونقل عن لسان مدير مكتب الرئيس الأسبق أسامة الباز، حول قرار عزل وزير الدفاع الأسبق محمد عبد الحليم أبو غزالة: "قال لي إن الرئيس الفرعون الوحيد لو قرر يشيل ويحط ابني الناس تصفق له وتعظمه، ومصر فيها صاحب قرار واحد".