هناك العديد من الطرق والبدائل الكثيرة لحل المشكلات السلوكية المعقدة لدى الأطفال، وخاصة مع وجود الفروق الفردية بينهم، لذلك على الآباء أن يتقنوا عدداً من أكثر الطرق فاعلية في مساعدة الأطفال، لتخطي تلك المشكلات وتجنب الوقوع فيها.
«كلما زاد حبك للطفل وحبه لك، كلما كان تقبله لتوجيهاتك أفضل، ولذلك خصص بعض الوقت يومياً للاهتمام بطفلك اهتماماً خالصاً أثناء دراسته أو لعبه، وفي وقت نومه، لأن هذه الأوقات مناسبة جداً للرفقة، فحاول أن تجعله وقتاً للاسترخاء والترابط. لذا من المفضل دوماً مشاركة الطفل في نشاطاته اليومية، مثل لعب الكرة أو كتابة قصة خفيفة مناسبة لسنه، أو القيام برحلات قصيرة، السباحة، أو الصيد».
كن قدوة:
«إذا كان لدى الوالدين اتجاهات إيجابية نحو السلطة والقانون، فمن الأرجح أن يظهر الأطفال احتراماً لهما، لذلك على الوالدين أن يكونا قدوة في ذلك، حتى يقوم الأطفال بمحاكاتهما».
«عندما يشاهد الطفل والديه يعطيان مثلاً قيمة كبيرة للأمانة الشخصية ولاحترام ممتلكات الغير، سيقل احتمال أن يكون لدى الأطفال مشكلة السرقة يوماً ما، وكذلك فإن الوالدين اللذين يحترمان دائماً حق الطفل في الملكية الشخصية، يقل احتمال أن يكون لدى أطفالهما مشكلة في هذا الجانب».
نشاطات هادفة: انتباه الوالدين وثناءهما على أي إنجاز يحققه الطفل في سنواته الأولى، سيقوي السلوك الإيجابي لديه، كما أن مستوى نشاط الأهل ومدى فعالية هذا النشاط يمثل نموذجاً يمكن تقليده بالنسبة للطفل، فإذا بدأ الأب مثلاً بممارسة الرياضة بصفة مستمرة واصطحب ابنه معه، سيجعله ذلك يعتاد ممارسة الرياضة في المستقبل وهكذا. لذا نحث الآباء على البعد عن التسلط: «لا تعطِ أمراً للطفل، في الوقت الذي يمكن إذا طلبت منه أن يفعله بطريقة لطيفة، أن يفي بالغرض، وبدلاً من اتخاذك دوراً دكتاتورياً بإصدارك الأوامر، حاول أن تعطي المزيد من الطلبات والاقتراحات، وبذلك سوف تحصل على طاعة أكثر مغلفة بالمحبة وليس الرهبة والخوف».
تعليمات واضحة:
على الآباء التأكد من أن تكون أوامرهم وتوجيهاتم للأطفال واضحة ومباشرة ومحددة جداً ومختصرة، «ينبغي أن نخبر الطفل بالتحديد ماذا يفعل ومتى عليه أن يفعله، ويجب منحه وقتاً محدداً بشكل واضح للمهمة التي نريده أن يقوم بها، لا سيما أن التوجيهات المتضادة في نفس الوقت، من الممكن أن تشتت انتباه الطفل ولا يستطيع تلبيتها».
«اسمحوا لأطفالكم ببعض سلوك المعارضة التي لا تتجاوز السلوك الأخلاقي والقانوني، دعوا أطفالكم يختاروا الملابس التي يفضلونها وتسريحة الشعر التي يحبونها، اجعلوهم يكسبوا بعض المواقف، أو إظهار عدم الموافقة، طالما أن سلوكهم لن يسبب لهم الأذى أو للآخرين، فذلك يعزز نمو الاستقلالية والتفكير لديهم».