حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين من إنتاج وعد جديد على غرار وعد "بلفور" لوقف ما اسمته لهيب انتفاضة القدس التي تدخل شهرها الثاني دفاعا عن المقدسات الإسلامية، ورداً على الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان صحفي بمناسبة ذكرى وعد بلفور :"اليوم تمر ذكرى وعد بلفور المشؤوم، والذي منح غطاءً دوليًا لجرائم "العصابات الصهيونية" ضد أرض وشعب فلسطين، فكان سببًا في طرده وتشريده من وطنه، وتعرضه لمسلسلٍ طويل من المعاناة والآلام".
وأضافت:" 98 عامًا مرت دفع خلالها شعبنا فاتورة التقاء المصالح الغربية "والصهيونية"، التي ترجمها بيان وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور، والذي أعطى لليهود وعد من لا يملك لمن لا يستحق".
وأشارت الحركة إلى أن أعواما تمر ومجازر وحشية ترتكب، ولا يزال الشعب الفلسطيني ثابتًا متجذرًا في أرضه، يواجه بصدور شبابه العزل آلة القتل والعدوان الإسرائيلي، ينشدُ الكرامة، والحرية والاستقلال.
وجددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في ظل واقع الشعب الفلسطيني الأليم، وفصول المعاناة المتواصلة بحقه، والتي ترتبت على ذلك الوعد المشؤوم، العهد لجماهير الشعب والامة أنها ماضية في خيار الجهاد والمقاومة وصولًا لتحرير وطننا كاملًا دون التفريط بشبرٍ واحد من ترابه، مهما كلف ذلك من تضحيات.
كما حذرت من التحركات التي تهدف لكبح انتفاضة القدس، ورأت فيها حلقة في مسلسل طويل من التآمر على شعبنا وقضيته - كانت بدايته وعد بلفور - بهدف حماية كيان الاحتلال، وضمان بقائه، منبهة إلى خطورة إنتاج وعد جديد يعطي للاحتلال حقاً في المسجد الأقصى والقدس.
وشددت حركة الجهاد على أن إقدام وبسالة شباب الانتفاضة، وفضح المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وكشف للعالم جليًا مدى هشاشتها ووحشيتها وما مشاهد الإعدام بدم بارد التي تستهدف الأطفال والفتيات الفلسطينيات أمام العدسات يوميًا، إلا نموذج على تلك الوحشية والإجرام الاسرائيلي.