من الصعب معرفة كيف يشعر شخص آخر بالداخل حقاً. يتفق معظم الناس على أن الحب عاطفة أكثر تعقيداً تتطلب مستوى معيناً من التعلق. من المؤكد أنه من الممكن أن يثير اهتمام شخص ما عندما تراه لأول مرة وقد تكون مفتوناً به بسبب مظهره أو بعض الصفات غير الملموسة الأخرى التي يمتلكها. إن القول بأن شخصاً ما في حالة حب مع شخص ما بعد إلقاء نظرة خاطفة عليه يبدو أمراً يصعب ابتلاعه...وفي مقابل هذاهناك العديد من الأشخاص الذين ادعوا أنهم وقعوا في حب شركائهم للوهلة الأولى. هل الحب من النظرة الأولى موجود، أم أن هناك شيئاً آخر يتم الخلط بينه وبين الحب عندما يدعي الناس أنهم وقعوا في الحب بهذه السرعة؟ 

الانجذاب الفوري لشخص ما!

إنه من الممكن أن تشعري «بنوع من الحب من النظرة الأولى»، لكن ذلك يعتمد على نوع الحب الذي تعيشينه.

 «هناك عدة أسباب تفسر انجذابنا بشكل فوري لشخص ما، وهو ما يبدو وكأنه وقوع في الحب من النظرة الأولى. ولذلك مثلاً علاقة بالفيرومونات (تلك الرسل الكيميائية التي يفرزها الجسم وتجعلنا ننجذب للشخص الآخر)، أو أن ذلك الشخص الذي ننجذب إليه يذكرنا بشيء أو بشخص كنا نألفه في طفولتنا».

«قد ننجذب لشخص ونشعر بأننا وقعنا في حبه من النظرة الأولى، لكن ذلك يكون في الغالب بسبب المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ مثل مواد فينيثيلامين، التي تعمل بشكل أساسي كمنبه طبيعي؛ ما يجعلنا نشعر «بالحب»، فضلاً عن أنه يؤدي إلى إطلاق الناقلين العصبيين، «الدوبامين» و«النوربينفرين»، اللذين يمكن أن يزيدا من معدل ضربات القلب ويجعلانا نشعر بالراحة».
 «وهو ما يمكن أن يعمل على تلاشي الحدود بيننا ويجعلنا نرى الشخص الذي نتعامل معه على أنه شخص مثالي ورائع، وهو ما يجعلنا نشعر بالوقوع في حبه. ويمكن اعتبار تلك المرحلة الأولية من الانجذاب الشديد نوعاً من الحب بحد ذاته».

 الحب من النظرة الأولى=الانجذاب الشديد

ويشير الخبراء أيضاً إلى أن الوقوع في الحب من النظرة الأولى قد يندرج تحت بند العاطفة الجنسية أو الانجذاب الشديد، لكن ذلك قد يعني أيضاً أن الناس الذين يعيشون تلك العاطفة الجنسية يؤول بهم الحال إلى الانفصال بعد فترة قصيرة من الزمن، بمجرد أن يتغير الانجذاب الأولي والعاطفة الجنسية. وفي حين أن هذا النوع من الحب لا يكون طويل الأمد بالضرورة، لكنه لا يعني أنه حب غير صالح. كما أن عدم وقوعك في الحب من أول نظرة لا يعني صعوبة وقوعك في الحب في نهاية المطاف.