أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، مساء يوم الخميس، على جاهزية حركته لخوض الانتخابات العامة، كحلٍ أخير لإنهاء الأزمات الراهنة، مُضيفاً: "تنازلنا لشعبنا لإزاحة أيّ عقبات تقف أمام إجراء الانتخابات".
وتابع الحية خلال لقاء عبر فضائية الأقصى رصدته وكالة "خبر": "نحن أمام حقيقة لطالما سعينا إليها، أننا وصلنا إلى إرادة شعبنا الذي نفخر به"، مُردفاً: "حماس التي انطلقت من ضمير هذا الشعب وعاهدت ربها وشعبها أن تكون وفية لكل أهدافه سعت أن تكون دوما عند حسن ظن شعبنا".
وقال: "إنّ الانتخابات ينبغي أن تكون محطة جديدة لشعبنا تؤسس لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات في الداخل والخارج، بدءًا من المجلس الوطني وانتهاءً بمؤسسات السلطة"، مُعرباً عن أمله في أنّ تكون الانتخابات نتيجة لحالة توافق وطني كامل.
وأردف: "نحن في حماس نقبل نتيجة صندوق الاقتراع؛ لأنّ شعبنا هو صاحب الصلاحية والحق باختيار ممثليه، وسنسعى بكل ما أوتينا من قدرات أنّ تكون الانتخابات بوابة جديدة لإنهاء حالة الانقسام تماما والولوج إلى شراكة وطنية".
وأضاف: "ذاهبون إلى الانتخابات العامة بهدف إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية من خلال صندوق الاقتراع متابعة، ونحن الآن أمام مرحلة اختبار أمام العالم، وأدعو أن ننجح في هذا الاختبار العام، وأن نفوت الفرصة لمن لا يريد الخير بشعبنا".
واستدرك: "نُريد من هذه الانتخابات أنّ تُحقق أهداف شعبنا المشروعة وتحقيق الوحدة والشراكة على طريقة مواجهة المشروع الصهيون"، مُؤكّداً على أنّ الانتخابات هي محطة لإعادة الاعتبار لمؤسساتنا الوطنية ومنظمة التحرير ومؤسساتنا الداخلية مثل المجلس التشريعي.
واستطرد: "نُريد إعادة الاعتبار للمشروع الوطني وللوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وحماية الثوابت"، مُوضحاً أنّ بعض ما جاء في المراسيم الرئاسية تم التوافق عليه في الحوارات السابقة، وبينها الاتفاق على أنّ تكون الانتخابات التشريعية هي المرحلة الأولى من انتخاب المجلس الوطني.
وختم الحية حديثه، بالقول: "نحن طلبنا أن تكون انتخابات المجلس الوطني أولاً، وكان هذا طلبنا وطلب الكثير من الفصائل، لكن الأخوة في فتح أصروا على الترتيب (تشريعي، رئاسي، مجلس وطني)، ووافقنا على طلب فتح لكي نُزيل العقبات، لكنّ أكّدنا على أنّنا نُريد إعادة تشكيل جميع مؤسساتنا".