كشف الإعلام العبري، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يتصل برئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغم مرور أسبوع على تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني مساء اليوم، بأن الرئيس الأمريكي بايدن، أجرى اتصالاتٍ هاتفية مع عددٍ من الزعماء العالميين خلال الأسبوع الجاري.

وأشارت إلى أن بايدن تحدث مع عدة رؤساء هم: كندا وفرنسا وروسيا، ورئيس الوزراء البريطاني، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في حين لم يتصل مع نتنياهو، منوهة إلى دونالد ترامب اتصل بنتنياهو بعد ثلاثة أيام فقط من توليه الرئاسة عام 2017.

وأوضحت أن مراقبين يعتقدون أن إدارة بايدن تمتنع عن تسليم نتنياهو أي إنجازات قد تدعمه في دعايته الانتخابية استعدادًا للانتخابات المرتقبة بعد شهرين، معللة ذلك بالتوترات التي حدثت بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حيث كان بايدن نائبًا لأوباما آنذاك، وهما (بايدن وأوباما) ينتميان للحزب الديمقراطي وتجمعهما علاقة صداقة.

وحسب ما أوردته الصحيفة، رأت أن الخلافات بين الطرفين زادت بعد انتقاد مسؤولين إسرائيليين لنوايا إدارة بايدن إعادة النظر في خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، وعلى رأسها الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب ترامب منه عام 2018، في خطوة حظيت بترحيب كبير من نتنياهو حينها.

فيما يرى دبلوماسيون أن بايدن يتَّبع تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية في ترتيب الاتصالات، وسيتصل بنتنياهو قريبًا

في المقابل، وفق "يديعوت"، يرى دبلوماسيون أن بايدن يتَّبع تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية التي تقوم على الاتصال أولاً بالرئيس الكندي، ثم المكسيك وبريطانيا، وهم يتوقعون أن يتصل بنتنياهو قريبًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية بايدن اتصل بنظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، مضيفة أنهما ناقشا عدة ملفات، من بينها توسيع التطبيع الإسرائيلي مع دول عربية، والملف الإيراني.