الخارجية توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن

الخارجية والمغتربين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

طالبت وزارة الخارجية والمغربين اليوم السبت، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم التي يفرضها القانون الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وقالت الخارجية في بيان وصل وكالة "خبر" نسخة عنه: "تواصل مليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة تنفيذ مخططات دولة الإحتلال الاستعمارية التوسعية بصفتها الكتيبة الميدانية المتقدمة في جيش الاحتلال، عبر تصعيد اعتداءاتها واعمالها الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وأشجارهم ومنازلهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأضافت أن التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين بات يسيطر على المشهد الميداني في الأرض الفلسطينية المحتلة ويتجسد بأشكال مختلفة منها: العربدات على الطرق الرئيسية ورشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة، الهجمات المتكررة على منازل المواطنين الفلسطينيين في اطراف البلدات والقرى الفلسطينية والقاء الحجارة والزجاجات الحارقة عليها، مطاردة المزارعين الفلسطينيين واقتلاع أشجار واشتال الزيتون وحرمانهم من الوصول إلى ارضهم والاعتداء عليهم بالضرب، مطاردة رعاة الاغنام وسرقة مواشيهم وابقارهم، تخريب خطوط المياه والكهرباء والبنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني والزراعة في الأغوار، بل واقدامهم على مصادرة الأرض الفلسطينية وتسييجها وحراثتها وزراعتها ببلطجة القوة، وغيرها من اشكال هذا التصعيد الاجرامي التي تحدث وتتكرر يوميا بحراسة ودعم واسناد وحماية قوات الاحتلال.

وتابعت أنه كان آخر هذه الاعتداءات الاستعمارية استهداف خان اللبن الشرقية الاثري جنوب نابلس واداء صلوات تلمودية على الشارع الرئيسي القريب منه، في مؤشر خطير يمهد للسيطرة على المكان تحت حجج ومبررات واهية تخدم المصالح الاستيطانية التوسعية، الامر الذي ينطبق على عديد الاعتداءات التي تمارسها ميليشيات المستوطنين بتوسيع سيطرتها على الأماكن الأثرية والدينية الفلسطينية المنتشرة في عديد المناطق.

وأدانت بأشد العبارات جرائم الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاته المتواصلة على شعبنا وحقوقه، فإنها تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد الاستيطاني وتعتبره ضما واسرلة للمناطق المصنفة "ج" تدريجيا وخطوة خطوة، وفي ذات الوقت مطاردة وملاحقة الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في تلك المنطقة التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة. تحذر الوزارة من التعامل مع هجمات المستوطنين كأمور باتت اعتيادية ومألوفة تتكرر يوميا، بعيدا عن خطورتها على الحقوق الفلسطينية، ونتائجها الكارثية على فرصة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافيا، ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.