بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم بمكتبه، اليوم الإثنين، مع السفير الروسي لدى دولة فلسطين الكسندر روداكوف؛ عدداً من الموضوعات الخاصة بدعم قطاعي التربية والتعليم العالي في فلسطين، كما تلقى الوزير دعوة رسمية لزيارة موسكو.
وأطلع الوزير روداكوف على توجهات الوزارة الرامية لإحداث نقلة نوعية في مختلف قطاعات التعليم، مشيداً بالدعم الروسي المقدم لفلسطين وخاصةً في مجالات التعليم والمتمثل في بناء المدارس ودعم البرامج التربوية المختلفة وتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين.
كما أشاد بالعلاقة المميزة بين فلسطين وروسيا والممتدة على مدى سنوات طويلة، مشيراً إلى حرص دولة فلسطين ممثلة بالرئيس محمود عباس على تعزيز وتعميق هذه العلاقة.
وبخصوص المدرسة الروسية في بيت لحم، قال إنه يتابع بدقة أمور هذه المدرسة ويسعى بالتعاون مع الجانب الروسي لتطويرها ومعالجة أي إشكاليات قد تطفو على السطح، داعياً لاستقطاب كفاءات فلسطينية تعلمت في روسيا للتدريس في المدرسة، كون استقطاب الكفاءات الروسية يأخذ وقتاً بفعل تضييق الاحتلال على هذا الجانب.
وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قراراً لفتح المدارس يوم السبت ضمن نطاق الدوام الحر، وذلك لتحسين مستويات الطلبة وأوضاع المعلمين، وأنه سيكون من ضمن نشاطات أيام السبت تعليم اللغات وغيرها من العلوم المختلفة، وأن الوزارة تتطلع للتعاون مع الجانب الروسي في هذا المجال، كما أطلع الوزير روداكوف على توجهات الوزارة في مجال اعتماد نظام رقمنة التعليم والمفترض البدء به العام القادم بالتعاون مع العديد من البلديات.
وتحدث صيدم عن عدد من الجوانب المتعلقة بالحاجة لإنشاء المراكز العلمية والتطويرية التي تهتم بتطوير معارف ومهارات الطلبة في مختلف التخصصات والجوانب كالفن والموسيقى والسينما وغيرها، مؤكداً أنه سيتم السعي لتوفير قطعة أرض لبناء مركز علمي تفاعلي لخدمة الطلبة والمدارس في تخصصات مختلفة.
وقال الوزير: نطمح لتعزيز التعاون مع روسيا في مجالات مختلفة، منها التبادل الطلابي، بحيث يتم استضافة طلبة فلسطينيين في المدارس والجامعات الروسية ووكالة الفضاء، بهدف تبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون الأكاديمي والثقافي مع نظرائهم من الطلبة الروس، إضافةً لإمكانية استضافة رائد فضاء روسي لزيارة المدارس الفلسطينية بما يزرع في نفوس الطلبة الإبداع والطموح.
بدوره، أثنى السفير على جهود الوزارة وسعيها الدائم لتجسيد العلاقات التعاونية؛ خاصةً مع روسيا الاتحادية، وذلك بما يخدم قطاعات التعليم المختلفة، مشيراً إلى أن روسيا تقدم سنوياً عدداً من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين في مختلف التخصصات العلمية كالطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
وتحدث روداكوف عن دور المدرسة الروسية في تعليم اللغة، مؤكداً أن روسيا على استعداد لاستيعاب خريجي هذه المدرسة في الجامعات الروسية، على أن يعودوا لتدريس اللغة الروسية في فلسطين وخاصةً ضمن المنهاج الحكومي إن أمكن.
وأشار السفير إلى أنه سيكون هناك اجتماع قريباً للجنة الفلسطينية والروسية المشتركة، والتي سيتم من خلالها تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما فيها قطاع التعليم.