نقلت صحيفة "القدس" المحلية، عن مصادر وصفتها بالقيادية أنّ قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية، وجّهت نداءً للمكتب السياسي تُطالب فيه باعتبار الضفة إقليماً يحق له انتخاب قيادته وممثليه للمكتب، من بين قيادات حماس بالضفة وليس من خارجها أو من المبعدين منها إلى الخارج، كما جرى خلال السنوات الأخيرة.
وقالت المصادر اليوم السبت: "إنّ الرسالة التي تم نقلها لقيادة المكتب السياسي، طالبت بأنّ يكون للضفة كلمتها المستقلة، واعتبار القيادات المبعدة من الأسرى المحررين وغيرهم جزءاً من الإقليم بالخارج، وليس اعتبارهم ممثلين عن الضفة الغربية التي لديها قاعدة جماهيرية كبيرة، بالرغم من التضييق الأمني المفروض على الحركة منذ سنوات طويلة في ظل ملاحقة الاحتلال والاعتقالات السياسية التي تعرض لها نشطاء الحركة".
وبيّنت أنّ المكتب السياسي درس الرسالة المقدمة من قيادات الحركة في الضفة، لافتةً إلى أنّ التوجه الحالي هو الإبقاء على الوضع كما هو حالياً في ظل الحديث عن إجراء الانتخابات العامة، وبسبب الوضع الأمني الذي لا يزال يفرض نفسه على الوضع في الضفة الغربية في ظل العمليات العدوانية "الإسرائيلية"، سواء من اعتقالات أو تهديدات لقيادات الحركة ونشطائها وأنصارها.
وأوضحت أنّ هذه المطالبات دعمها كبار قيادات أسرى حماس داخل السجون، والذين قادوا الحركة في الضفة الغربية لسنوات قبيل اعتقالهم، مُبيّنةً أنّ قادة الحركة بالضفة الذين هم خارج السجون حالياً يتطلعون لأنّ يكون لهم ممثلون في المكتب السياسي، ويكون لهم حضور وثقل على كافة المستويات للمشاركة في صنع القرار الداخلي والخارجي بشأن القضايا المطروحة دائماً على طاولة قيادة حماس.
يُذكر أنّ مصادر من حركة حماس كشفت أمس الجمعة، لصحيفة "القدس" المحلية، أنّ انتخابات الحركة الداخلية ستجري قبيل منتصف الشهر المقبل، مُنوّهةً إلى أنّها ستبدأ في العاشر من شباط المقبل، وستستمر لمدة شهرين فقط، وليست 6 أشهر كما جرت العادة بسبب التحضير للانتخابات الفلسطينية العامة المقررة انطلاقها بالمجلس التشريعي في 22 مايو المقبل.