قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إنّ "الاحتلال يُسابق الزمن من أجل فرض السيادة الكاملة على مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى من خلال تزوير التاريخ، وطمس الوجود الإسلامي".
وأكّد عكرمة في تصريحٍ له، على أنّ الاحتلال يسعى في حفرياته للبحث عن آثار تخص تاريخهم القديم، مُضيفاً: "بدأت الحفريات في القرن 18 من خلال جهات بريطانية معنية بالآثار، والتي كانت تحاول أنّ تتصنع البحث عن آثار، ولكن النية كانت إثبات وجود يهودي في القدس".
وأوضح أنّ الاحتلال يُركز حفرياته الآن في ساحة البراق، والتي أصلها حارة المغاربة، وأرضها وقف إسلامي؛ بهدف طمس الآثار الإسلامية، وأيّ أثر إسلامي عبر التاريخ، مُستكملاً: "لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنّ الاحتلال يُدمر كل ما يجده من آثار إسلامية وينفيها ويطمسها ويغيبها، في محاولة منه للانتقام إثر فشل مساعيه بالحصول على أيّ دليل يثبت أحقية له في المدينة المقدسة".
وشدّد على أنّ الاحتلال لم يجد حجراً واحداً له علاقة بالتاريخ العبري القديم، رغم الحفريات الضخمة والملايين التي دفعت لتزوير التاريخ، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال يتحضر لإقامة بنايات ضخمة ومطاعم ومكاتب ومواقف سيارات في منطقة ساحة البراق، بالتوازي مع شبكة قطارات تربطها ببعض الأحياء اليهودية.
وختم صبري تصريحه بالقول: "كل حجر في القدس يحكي قصة، ويدلل على التاريخ الإسلامي لها، والاحتلال يسعى إلى تغيير الطابع الإسلامي للمنطقة، وخصوصا ًفي حائط البراق، وإحلال بناية ضخمة لحجب الرؤية عن المسجد الأقصى المبارك".