أعلنت القناة العبرية الـ13 مساء يوم الأحد، عن وجود رسالة تهديد بعثت إلى سفير "إسرائيل" في الهند رون مالكا، تزامنًا مع استهداف السفارة في نيودلهي الجمعة الماضية.
وأشارت القناة، إلى أن الرسالة وضعت بالقرب من عبوة ناسفة وضعت داخل علبة مشروب :"رسالة رسمية من سار الله الهند حزب الله إلى ممثل الدولة الإرهابية دكتور رون مالكا. هذه فقط مقدمة، نحن نراقبك وما تأكل. استعد للانتقام للأبطال قاسم سليماني، أبو مهدي المهندس ومحسن فخري زادة، بقي لد هو عد الأيام".
وأوضحت الرسالة التي كتبت باللغة الإنجليزية، أن إيران هي من تقف وراء محاولة الاعتداء، فيما نوهت القناة الـ13 إلى أنه على ما يبدو يدور الحديث عن شبكة متطورة، والتحقيقات تتركز في طلاب جامعات هنود شيعة درسوا في إيران، كما أن التقديرات تشير إلى أنه تم توجيههم عن طريق إيرانيين كشبكة محلية- على حد زعم القناة-.
يشار إلى أن تقارير هندية كشفت بالأمس، عن تفاصيل جديدة حول الانفجار الذي وقت الجمعة الماضية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، موضحة أن جماعة مسلحة مجهولة تطلق على نفسها "جيش الهند"، أعلنت مسؤوليتها عن التفجير.
وحسب ما أوردته التقارير، كشف المحققون عن رسالة تم العثور عليها في مكان الحادث بالأمس، محذرة من أن الهجوم مجرد "بداية" لما سيأتي وفيها ورد ذكر "الشهيدين" الإيرانيين - قائد "فيلق القدس" الراحل الجنرال قاسم سليماني ومهندس البرنامج النووي محسن فاخر زاده.
وأوضحت أن الشرطة الهندية عثرت على رسائل مطابقة على قناة بتطبيق "تلغرام" تتحمل من خلالها هذه المنظمة المجهولة "جيش الهند"، المسؤولية عن التفجير، مشيرة إلى أنه لم يتم ذكر "إسرائيل" على الإطلاق في البيان المذكور، وأن الهجوم جاء انتقاما من الحكومة الهندية وهددت بالمزيد من الهجمات.
وعقب فحص كاميرات المراقبة في مكان الحادث، أفادت الشرطة الهندية بأنها عثرت على شخصين مشتبه بهما يخرجان من سيارة أجرة بالقرب من المنطقة التي زُرعت فيها العبوة الناسفة قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في الهند.
وحسب التقارير، أشارت إلى أن الرسالة التي عُثر عليها في مكان الحادث كتب عليها: "للسفارة الإسرائيلية"، منوهة إلى أن الرسالة جاءت في صفحة ونصف الصفحة، وكتبت بطريقة "عشوائية بخط يد أنيق"، وأن سليماني وفخري زادة وصفا في الرسالة بأنهما "شهيدان".
كما وعثرت الشرطة الهندية على بقايا بطارية خلال عمليات البحث في موقع الانفجار، موضحين أنه "من الواضح أنه تم استخدام مؤقت زمني لتفعيل العبوة"، رافضين المزاعم القائلة إنه تم إلقاء العبوة الناسفة من دراجة أو سيارة متحركة.
وبحسب المصادر، كانت العبوة مكونة من متفجرات قوية، معظمها على الأرجح من مادة الـ PETN - وهي واحدة من أقوى المتفجرات التي عرفها الإنسان. لكن السلطات المحلية قالت أمس إن شدة الانفجار كانت "منخفضة".