كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن تحريض والدة الضابط "الإسرائيلي" المعتقل لدى حماس هدار غولدن، حكومة الاحتلال على تشديد الحصار على الفلسطينيين، خاصةً قطاع غزّة، واستغلال جائحة فيروس "كورونا".
وأكّدت والدة الضابط غولدن خلال حديثها للقناة 12 العبرية، على أنّ الحكومة "الإسرائيلية" لا تفعل شيئا في هذا الملف، زاعمةً أنّ الحكومة تُقدم باستمرار ما وصفتها بـ"الهدايا" إلى حماس مثل حقائب المال القطرية، أو حقائب اللقاح من لفيروس "كورونا" المستجد.
وقالت: "ست سنوات ونصف مرت منذ سقوط هدار في معركة "الجرف الصامد" المقصود فيها حرب 2014 على غزّة، دون أنّ ننجح في استعادته، أو دفنه في إسرائيل، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة تقديم خمسة آلاف لقاح للفلسطينيين في قطاع غزة، ما يستدعي انتقاد سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه بيني غانتس".
وأوضحت أنّ ابنها هدار ورفاقه ذهبوا منذ ست سنوات ونصف إلى غزّة للدفاع عن "إسرائيل"، مُضيفةً: "بتاريخ 1 آب/ أغسطس اختطفته حماس، وما زال مختطفا حتى الآن، وهو في أيدي عدونا، رغم أنّ نتنياهو وعدنا باستمرار بأنه لن تكون هناك تسوية مع حماس دون عودة الجنود، لكنه يقوم بها اليوم".
وتابعت: "لذلك قدمنا التماسنا للمحكمة العليا حول ما الذي دخل غزّة من مساعدات مالية وطبية، رغم بقاء أبنائنا أسرى لدى حماس"، مُنوّهةً إلى أنّ الحقيقة لتي اكتشفتها لاحقاً الدولة تكذب والمحامون يكذبون.
وأردفت: "الحقيقة الأخيرة التي توصلنا إليها أنّ الدولة كذبت، والمحامون كذبوا على المحكمة العليا، مع العلم أنّني شاركت مؤخرا بنقاش حول إعادة الجنود في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، شهدت مزاعم من ممثل الدولة بأنّهم يبذلون بجهد 24 ساعة في أيام الأسبوع السبعة، لكنهم في الحقيقة لا يفعلون شيئا، بدليل أنّ ما قاموا به على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ليس سوى تصريحات على الهواء".
وبيّنت أنّ القناعة التي توصلت إليها عائلات "الإسرائيليين" الأسرى لدى حماس أنّ دولة "إسرائيل" وقادتها، رئيس الوزراء ووزير الحرب ورئيس أركان الجيش، وكل من يُعرّف عن نفسه بأنّه زعيم، هم ببساطة تحالفوا مع حماس، ووضعوا حقائب فضية، وأنابيب غاز، ومحطات كهرباء، وتقنيات عالية للفلسطينيين في القطاع، دون أنّ يُطالبوا باستعادة الجنود، لأنّهم قرروا التخلي عن جنود الجيش "الإسرائيلي".
كتب الضابط "الإسرائيلي" زئيف شيلون المصاب خلال حرب 2014، تدوينة على شبكات التواصل الاجتماعي، اعتبر فيها أنّ عدم استعادة الجنود الأسرى من حماس يعني زعزعة الثقة بإسرائيل، لأنّه يجب عليها الاستفادة من حاجة الفلسطينيين للقاحات "كورونا" لفتح مفاوضات لإعادة الجنود وجثامينهم.
وأضاف: "طالما أنّ المسألة إنسانية بحتة، فليكن النقاش مع حماس حول ذات المجال الإنساني"، مُردفاً: "الحديث الذي أدلت به والدة غولدن أصابنا بقشعريرة في جميع أنحاء أجسادنا، وهي توجه رسالة بسيطة لصانعي القرار الإسرائيلي بضرورة إعادة الجنود، وإلا لا يتم إرسال اللقاحات، وسرعان ما انتشر المنشور، بجانب مقابلة والدة غولدين، وحصد آلاف التعليقات والإعجابات والمشاركات حتى الآن".
وذكر أنّه يريد أنّ يصل هذا المنشور إلى عشرات الآلاف من الإعجابات والمشاركات، لأنّ هذه المرة يجب الاقترب من النهاية، ولابد من التسبب بإحداث هزة في "إسرائيل" طالما أنّ الجنود لم تتم إعادتهم، لأنّ عائلاتهم تعيش حالة من التمزق الداخلي.