صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، اليوم الثلاثاء، عن عزم الاتحاد إرسال بعثة استكشافية؛ لدراسة الآليات الفنية والجوانب التقنية للانتخابات الفلسطينية، والتي ستُعدُّ تقريرًا فنياً حول آليات الرقابة على الانتخابات، مرجحًا وصولها في الأسبوعين المقبلين.
وبيّن في تصريح لصحيفة " فلسطين" أن الاتحاد، سيناقش في الشهور المقبلة مع الأطراف ذات العلاقة مشروع إنشاء خط "الغاز" الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
وأشارعثمان، إلى أن البعثة مكوّنة من عدة خبراء، سيدرسون التفاصيل الفنية المرتبطة بملف إجراء الانتخابات إلى جانب التحضير لقدوم البعثة الأساسية، بعد أن تعدُّ تقريرًا بناء على زيارتها للأراضي الفلسطينية، ومن ثَمَّ رفع التوصيات للاتحاد الأوروبي في العاصمة "بروكسل" وبناء عليه يقرر الاتحاد حجم المشاركة الأوروبية في الانتخابات وآليات الرقابة.
وفيما يتعلق بتعامل الاتحاد الأوروبي مع نتائج الانتخابات، أوضح أنها ستنقسم إلى مرحلتين: الأولى قبل الانتخابات، بتأكيد حق كل مواطن فلسطيني المشاركة أو الترشح للانتخابات وأن الانتخابات شأن فلسطيني داخلي، أما بالنسبة لما بعد الانتخابات، فقال " لم نرَ بعد أسماءَ المرشحين، ولم يعلن أحدٌ عن برنامج وأسماء كتل برلمانية، وننتظر لنرى القوائم والمرشحين وبرامجهم".
ونوّه إلى أن المرحلة الثانية تتعلق بما بعد الانتخابات والتعاطي مع الحكومة التي تعلن عن مواقفها وبرنامجها السياسي والخدماتي وبناء على هذا البرنامج يدرس ويحدد الاتحاد الأوروبي موقفه من آليات التعاطي معها.
وأشار إلى أن هناك قوانين ومعايير دولية وقرارات أممية ومرجعيات موجودة، تحدد كيف سيتعاطى الاتحاد الأوروبي، جازمًا بأن "سياساته معروفة".
وكشف عثمان عن عزم الاتحاد إلى دعم الانتخابات بعشرة ملايين يورو، وسيفتتح مبنًى جديدًا للجنة الانتخابات المركزية، يضم مختلف التجهيزات، ويساعد في عملية الانتخابات في الشهر الجاري بتكلفة تبلغ نحو 5 ملايين يورو.
ولفت إلى أن باقي الدعم الأوروبي، سيذهب لمشاريع مع المجتمع المدني للمساعدة في التوعية الانتخابية والمشاركة المجتمعية فيها، لضمان مشاركة أكبر عدد من الناس فيها.
أما فيما يتعلق بآخر المستجدات بخط الغاز الخاص بمحطة توليد الكهرباء، أكد عثمان على أن الاتحاد الأوروبي، يتابع المشروع مع كافة الأطراف المشاركة فيه من أجل إيجاد حل جذري لمشكلة الكهرباء في غزة، لافتًا إلى أن هناك لجانًا فنيةً تعمل على الأرض للمباشرة في المشروع في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنّ المشروع سيعمل على رفع كفاءة المحطة لتعطي كميات وفيرة من الكهرباء.
وبيّن عثمان أنّ هناك تفاصيل سيعلن عنها الاتحاد قريبًا حول دعمه للوكالة " الأونروا" هذا العام، ولكنه رفض الكشف عن التفاصيل، موضحاً أن الدعم السنوي للوكالة، يبلغ قرابة 100 مليون يورو.
وذكر بأن الاتحاد الأوروبي، يقدِّم دعمًا سنويًّا للسلطة الفلسطينية بنحو 200 مليون يورو، منها قرابة 100 مليون كرواتب لموظفي السلطة الفلسطينية، فضلًا عن مساعدته الاجتماعية، ودعم محطة تحلية مياه البحر.