طالب العشرات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج عن الأسرى المرضى القابعين في السجون، وبخاصة الأسير حسين مسالم التي وصفت حالته الصحيّة بـ"الحرجة جدًا"، نتيجة إصابته بمرض سرطان الدم.
وجاء ذلك خلال وقفة الدعم والإسناد الأسبوعية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البيرة، بحضور عائلة الأسير المريض حسين مسالمة،والتي ردّد فيها المشاركون عبارات تُناشد كافة المؤسسات الدولية والمحلية بوضع قضية الأسرى على سلّم الأولويات.
وذكرت سهيلة مسالمة، والدة الأسير حسين، أنّ سلطات الاحتلال منعتها من احتضان نجلها أو الاقتراب منه حين توجهت لزيارته قبل 10 أيام في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد 3 أعوام من منعها من الزيارة.
وقالت: "لم أتمكن من التعرف على حسين نتيجة تورم جسده وحالته الصحية المتردية، وخلال الزيارة القصيرة كنت أنادي عليه ولكن لم يجبن، كنت قلقة على حاله فبدأت بالصراخ وصابني انهيار فقام السجانون بإخراجي من المستشفى".
وأشارت إلى أنّ العائلة لم تتلق أية أخبار أو تطمينات حول الوضع الصحي لحسين في الأيام الأخيرة، سوى ما يرد في تقارير المؤسسات الحقوقية وما تنشره تبعًا لذلك وسائل الإعلام.
من جانبه، لفت محمد مسالمة والد الأسير، إلى أنّه تمكّن، بالأمس، وبعد تدخل جهات حقوقية، من الاتصال بأحد الأطباء المشرفين على حالة ابنه في "سوروكا"، الذي أكد له أن "الوضع صعب"، ولا تظهر التحاليل التي تجرى بشكل يومي أي تحسن.
وطالب مسالمة، بوضع ملف الأسرى في سجون الاحتلال على رأس سلم الأولويات، وبذل ما يلزم من جهود للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى وكبار السن.
وأكّد على ضرورة التدخل في هذه الفترة، لأنّ المعتقلات تتحول إلى "قبور جماعية يساق لها الأسرى بشكل بطئ واحدًا تلو الآخر".
وتابع: "الاحتلال رفض الإفراج المبكر عن ابني المتبقى له عامان في الحكم. صبرنا على اعتقال حسين 18 عاماً على أمل أن يخرج سالماً معافى، لكن والحمد لله على كل حال حتى لو أعلن عن استشهاده سأصبر وأحتسب، ولكن يجب أن يكون هناك حلول لقضية الأسرى، خاصة الأطفال والنساء والمرضى".
يشار إلى أنّ محكمة الاحتلال، رفضت الأربعاء الماضي، طلب الإفراج المبكر عن الأسير حسين مسالمة (39 عامًا) من بيت لحم، رغم وضعه الصحي الحرج، جرّاء إصابته بسرطان الدم.
بدوره، أكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، على أن سلطات الاحتلال عطلت قانونًا أقرته يقضي بالإفراج المبكر عن الأسرى، بحكم البيئة السياسية المستشرية في إسرائيل التي يغلب عليها التطرف والفاشية المطلقة ،مردفًا بقوله :"ذهب الاحتلال أبعد من ذلك حين رفض تسليم جثامين الشهداء الذين ارتقوا في سجون الاحتلال".
وأكد فارس، أن المحاولات ستتواصل للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى وكبار السن، رغم أن القضاء الإسرائيلي متواطئ ومتورط في كل الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 8 من الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في المعتقلات منذ العام 1980، أقدمهم الشهيد أنيس دولة من قلقيلية.