داعيًا الفصائل تقليل التصريحات الإعلامية

الرجوب يكشف تفاصيل حول أبرز الأجندة والملفات المقرر بحثها في حوار القاهرة

الرجوب في القاهرة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، مساء أمس الثلاثاء، أبرز الأجندة والملفات المقرر تناولها ونقاشها خلال حوار المقاهرة، مؤكدًا على أن حركته ستشارك في الحوار الأسبوع المقبل، في ظل تلك المرحلة التاريخية.

وقال خلال لقاء تلفزيوني عبر "تلفزيون فلسطين" مساء أمس: "إن تلك المرحلة هي الطريق إلى الخلاص عبر التوافق الوطني، كمقدمة لوحدة وطنية تؤسس لإقامة دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أنه على جدول الأعمال إنجاح انتخابات المجلس التشريعي، كخطوة أولى لإنهاء الانقسام، وهذا البند، نريد أن ننجح به، ووفدنا في حركة فتح، يريد تذليل كل العقبات أمام المحطات الأولى.

وأكد على أن الأجندة مفتوحة، ولدينا عدة قضايا نريد مناقشتها، ونريد من كل الفصائل التقليل من التصريحات الإعلامية، ونحن ذاهبون لأجندة مفتوحة، ويفترض أن تكون لقاءاتنا مغلقة، لأن شعبنا لن يرحم الفشل.

وتابع: إن "لدينا خارطة طريق، والبند الأول له علاقة بانتخابات التشريعي، ونحن في فتح لن نناقش إلا ما يؤدي إلى إنجاح انتخابات التشريعي"، منوهًا إلى أنه يوم الاثنين المقبل سنلتقي، والـ 14 فصيلاً ليست بديلاً عن الشعب الفلسطيني، ونحن في فتح نعبر عن تطلعات كل الفلسطينيين، لضمان أن تكون مخرجات المرحلة الأولى في هذا الحوار، مستجيبة للآمال والطموحات المتوقعة.

وشدد الرجوب على أنه "لا نريد من أحد يتحدث في الاعلام، ولا نريد من أحد أن يفسد الأجواء، ومسار الانتخابات لا أحد يستطيع وقفه، لا داعي لإفساد ذلك"، مضيفًا: أنه "اليوم المسؤولية انتقلت للناخب الفلسطيني، ولجنة الانتخابات المركزية هي سقف الجميع للإشراف على العملية الانتخابية".

وقال الرجوب: إنني "أثق في حركة فتح التي أنتمي إليها، والتي اتخذت قراراً بالوحدة الوطنية، وأثق في كل مكونات الشعب الفلسطيني، بأنهم سينجحون الانتخابات، بما فيهم حماس، مؤكدًا على أنه هناك اتفاق لبناء خارطة طريق، في موضوع القضاء والإشراف الإداري والإشراف الأمني، والمطلوب إطلاق حريات في جميع أنحاء الوطن.

وأوضح: أقول لكل الفصائل بأن الحريات تنطلق بمجرد أن نلتقي في القاهرة، ولا نريد من أحد أن يتصرف وكأنه سلطة بديلة، لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد إجراء الانتخابات.

وقال: نرى في مخرجات "الأمناء العامين" هو المرجع، بالإضافة إلى تفاهمات اسطنبول، وهذه الانتخابات نريد منها تحقيق إنهاء الانقسام، وغزة ستعود إلى الضفة، والضفة ستعود إلى غزة والقدس قلب الوطن، معربًا عن اعتقاده بأن بيان الأمناء العامين، كان واضحاً بشأن منظمة التحرير والمقاومة الشعبية، و14 فصيلاً قالوا إننا ملتزمون، مع تحفظ حركة الجهاد الإسلامي. 

وشدد على أننا "نريد أن نذهب ونزف بشرى لانطلاق الحملة الانتخابية، وأدعو كل الفلسطينيين بالتسجيل في الانتخابات، ونريد أن تكون العملية خالية من مظاهر العنف والتوتر واللااستقرار، وهذا النموذج هو الورقة الرابحة، وهناك مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي يجب أن نضعها في جدول أعمالنا.

وتابع الرجوب: بأننا نريد من العالم أن يعترف بالنظام السياسي من خلال إقرارنا بالشرعية الدولية والتي تعطينا دولة فلسطينية، كاملة السيادة، وحل قضية اللاجئين وحق المقاومة، ونريد من  المجتمع الدولي أن يعترف بنا، وموضوع الشرعية الدولية والإقليمية، وهذا النظام السياسي الذي ستنتجه الانتخابات سيقودنا لإنهاء الاحتلال. 

وقال: إن حركته لن تقبل بشيئ خارج عن قيم ومبادئ الحركة، مشيراً إلى أننا لم نتحالف مع أحد في قائمة مشتركة، والأمر متروك بعد اجتماع القاهرة.

وأضاف الرجوب: بأن أي شخص له حق الترشح عن فتح بعد موافقة اللجنة المركزية، و"قلت لن نرى الوجوه الكالحة وفي ناس لو شحادين ما حدا بيعطيهم، كيف بدهم يترشحوا للانتخابات"، خاتمًا بالقول: إنه "من يتحدث عن قائمة مشتركة مع حمـاس مش داري وين الله حاطه، لأن الأمر لم يناقش بعد، ولكن نحن منفتحون على كل من يقبل باستراتيجيتنا".