كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّه اعتقل في عملية مشتركة مع الشرطة، ثلاثة "إسرائيليين" وثلاثة فلسطينيين من الخليل؛ لاستجوابهم للاشتباه في تهريبهم بنادق من طراز Airsoft (بنادق بلاستيكية للألعاب) تم تحويلها إلى أسلحة نارية تؤدي إلى القتل في الضفة.
وبحسب القناة 7 العبرية، فقد تم خلال السنوات الأخيرة، رصد زيادة مقلقة في حجم الأسلحة في مناطق الضفة التي تستخدم في العمليات ضد الإسرائيليين وقوات الجيش.
وأشارت إلى إمكانية الوصول إلى أسلحة الألعاب بحكم كونها أرخص وبأسعار معقولة مقارنة بالأسلحة القياسية، حيث أن بعضها تم تحويلها من بنادق Airsoft واستبدال قطعها لتكون أكثر صلابة.
ونقلت القناة العبرية، عن جهاز الأمن العام، قوله: "إنّ إمكانية الوصول إلى بنادق Airsoft التي يمكن شراؤها في المتاجر في "إسرائيل" قد تطورت إلى "صناعة تحويل" حيث حولت بنادق الألعاب ظاهريًا إلى أسلحة نارية لكل شيء".
ووفقًا لتحقيقات جهاز الشاباك، فقد تم تنفيذ خلال السنوات الأخيرة، عدد من الهجمات باستخدام أسلحة تم إعادة تصنيعها، بما في ذلك إطلاق النار بالقرب من المقر الوطني في القدس في أكتوبر 2009، وقتل إسرائيلية في أكتوبر 2015 وعدد من عمليات إطلاق النار على قوات الجيش الضفة في العامين الماضيين.
وأوضح الشاباك، أنّ القصة تعود إلى أحد سكان سديروت يدعى يوري شاؤولوف تاجر بنادق Airsoft، حيث تبادل خلال العامين الماضيين بنادق وأجزاء من بنادق Airsoft مع تاجر أسلحة فلسطيني من الخليل، الذي باع نفس البنادق وأجزاء البنادق التي اشتراها من شاؤولوف إلى جهات مختلفة في الخليل تم استخدامها للتحويل إلى أسلحة نارية.
وذكر أنّ شاؤولوف باع بنادق Airsoft رغم علمه بوجود حظر قانوني على بيعها إلى الضفة الغربية، وأنّ الأسلحة التي باعها كانت مخصصة لتحويلها إلى أسلحة عادية.
ومن أجل تنفيذ الصفقات مع تاجر السلاح بالخليل، استعان شاؤولوف بشخصين إسرائيليين من رهط وحورة بالنقب الذين توسطوا بينه وبين التاجر وقاموا بالفعل بنقل أسلحة للضفة، لذلك قدّم مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية، لوائح اتهام جدية ضد المتورطين في القضية، وفقًا للقناة العبرية.
وأكّد الشاباك على أنّه سيستمر في العمل لفرض الحظر على تجارة بنادق Airsoft لعناصر في الضفة حيث يمكن تحويل هذه الأسلحة إلى أسلحة فتاكة تقع بين أيدي جماعات فلسطينية تستخدمها في هجمات ضد أهداف "إسرائيلية".