قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، إنّ حركته لم تحسم موقفها بعد من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مُضيفَاً: "تُرجئ ذلك لما بعد انتهاء الحوارات الوطنية الشاملة التي من المتوقع أنّ تبدأ في منتصف الأسبوع المقبل بالقاهرة".

وأوضح شهاب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء، أنّه من السابق لأوانه الحديث عن تحالف الجهاد الإسلامي مع حركة حماس في قائمة مشتركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو المقبل؛ لأنّها لما تحسم مسألة مشاركتها حتى اللحظة.

وبالحديث عن القضايا التي ستُركز عليها الجهاد خلال مشاركتها في حوار القاهرة، قال شهاب: "إنّ الجهاد الإسلامي ستُشارك في الحوارات بوفد رسمي رفيع المستوى، سيعرض رؤية الحركة التي تستند لإجماع وطني".

وأضاف: "رؤية الحركة ترتكز لجعل أيّ تحرك سياسي فلسطيني ينطلق من رفض الاتفاقيات المشؤومة مع العدو، وعدم إعادة إنتاج المرحلة السابقة، وتحميل الأجيال الفلسطينية وزر أخطاء تلك المرحلة".

وأردف: "تستند أيضاً إلى ضمان استمرار معركة التحرير وتقديم أولويات دعم الصمود وحماية الثوابت واستمرار المقاومة"، مُستدركاً: "بالمجمل هي رؤية تستند لمقررات الإجماع الوطني".

وختم شهاب حديثه عن المشاركة في انتخابات المجلس الوطني، بالقول: "إنّ الجهاد الإسلامي من حيث المبدأ لا تُمانع المشاركة في ترتيب المنظمة بما في ذلك انتخابات المجلس الوطني؛ لكنّ هناك بعض الجوانب الفنية التي يجب مناقشتها لضمان أنّ يكون المجلس الوطني مرجعية سياسية عليا".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد امتنعت عن المشاركة في أول انتخابات رئاسية وبرلمانية فلسطينية عام 1996 والثانية عام 2006 لأسباب عدة، أبرزها أنها تحت سقف" أوسلو" المؤيد لمشروع التسوية الفلسطينية.