أدانت قوى يمنية، اليوم الخميس، تصريح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بإمكانية التطبيع الكامل مع "إسرائيل" في حال استعادة دولة جنوب اليمن.
وأكّد مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، على أنّ اليمنيين كافة يرفضون التطبيع مع الكيان الصهيوني، واصفاً تصريح الزبيدي بـ"الموقف الشاذ".
وأوضح أنّ الزبيدي والانتقالي يُمثلان 3 مناطق بجنوب اليمن وليس كله، مُضيفاً: "هما عبارة عن أداة بيد الإمارات".
من جهته، وأضاف رئيس تجمع القوى الجنوبية عبد الكريم السعدي: "توجه المجلس الانتقالي بالتطبيع مع إسرائيل هو أمر كارثي، لإضافته عقبات جديدة أمام تحقيق أهداف ثورة الجنوب اليمني".من جانبه، تساءل وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان في تغريدةٍ له عبر "تويتر": "هل سيكون للحكومة موقف واضح إزاء هذه التصريحات؟".
بدوره، قال عضو مجلس الشورى اليمني صلاح باتيس: "الزبيدي وضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما إما دولة اتحادية قوية وإما تمزيق اليمن إلى دويلات تتسابق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني".وطالب السعدي المجلس الانتقالي بضرورة ترتيب الأولويات بتحرير القرار السياسي والعسكري من التبعية للكفيل الإقليمي، مُستكملاً: "يجب أولاً التطبيع بين الفصائل الجنوبية المتصارعة باليمن، لاستعادة الجنوب كدولة مستقلة، قبل طرح مقترح التطبيع الذي يقرره أو يرفضه الشعب".
من جانبه، بيّن القيادي في الحراك الجنوبي عبد الكريم قاسم، أنّ الخلاف مع المجلس الانتقالي ليس لأنّه حرف مسار الثورة لخدمة أجندة الإمارات في اليمن، وإنما هو خلاف فكري عقائدي.
ونشر عبر حسابه على "فيسبوك": "نحن نرى أنّ فلسطين قضية الأمة جمعاء، ومسألة التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة عظمى"، داعياً مناصري المجلس الانتقالي إلى العودة إلى رشدهم وإيقاظ ضمائرهم، والأخذ بجادة الصواب، بعيداً عن الارتهان للخارج.
يُذكر أنّ الزبيدي أعلن عن استعداد المجلس الانتقالي لفتح سفارة لـ"إسرائيل" في عدن، واصفا تطبيع العواصم العربية مع تل أبيب بـ"العمل المثالي" لتحقيق السلام بالمنطقة.