الاتحاد الاوروبي يعمل مع الامم المتحدة لبدء العملية السياسية في سوريا و100مليون يورو جاهزة لدعم ليبيا

thumbgen (1)
حجم الخط

أعربت  "فريدريكا موجريني" الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، عن ارتياح الجانب الأوروبي لنتائج اجتماع فيينا الذي عقد الأسبوع الماضي بمشاركة كافة الاطراف الدولية بما فيها ايران، لافتة إلى أن  الاتحاد الاوروبي يعمل مع الأمم المتحدة ومبعوثها الى سوريا ستيفان دي مستورا، لبدء العملية السياسية في سوريا.

واكدت موجريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بعد جلسة مباحثات بين الجانبين،  على أن اجتماع فيينا الموسع كان بمثابة قناة مفتوحة لكل المعنيين بهذه المشكلة، وكان الاتفاق الاهم هو التأكيد على وحدة الاراضي السورية، وسيادتها، والعمل على حماية سوريا من الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش الارهابي.

وبدوره قال الدكتور نبيل العربي إن الوضع الراهن يبشر بأن الأزمة السورية في طريقها الانفراجة، خاصة بعد مشاركة كافة الاطراف اللاعبة في الازمة السورية، بما فيها ايران والدول العربية الذين شاركوا في اجتماع فيينا الاسبوع الماضي، مشيرا الى انه على تواصل مستمر مع الامم المتحدة ومبعوثها لدى سوريا ستيفان دي مستورا.

وأبدى العربي تعجبه من عدم دعوة الجامعة العربية إلى هذا الاجتماع، قائلا" لم ندعى له بالرغم من مشاركة الامم المتحدة والاتحاد الاوربي مع الدول المشاركة في الاجتماع ولا أفهم لماذا".

وأعرب عن امله ان يكون الاجتماع القادم للدول المشاركة في اجتماع فيينا والمقرر بعد أسبوعين بداية الحل للأزمة التي هي أسوأ مأساة إنسانية في القرن الواحد والعشرين.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا قالت إن المجتمع الدولي والاطراف الدولية المختلفة متفقين على دعم الاتفاق الأممي الذي قدمه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناندينو ليون والخاص بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، داعية الاطراف الليبية الى التوافق من أجل مصلحة الدولة الليبية، مشددة على ضرورة أن يتخذ الليبيين زمام المبادرة قبل سيطرة تنظيم داعش على ليبيا ودخول بلادهم في أزمة جديدة لا يحمد عقباها.

وقالت بأن  ١٠٠ مليون يورو جاهزة لدعم ليبيا حال التوصل لاتفاق ليبي، لافته إلى أن   المجتمع الدولي بشكل عام والاتحاد الأوربي بشكل خاص على استعادا لدعم اعادة اعمار وهيكلة الخدمات التي تقدم للدولة الليبية من أجل إعادتها لمسار الدولة.

وقد وقع  الأمين العام للجامعة العربية الدكتور  نبيل العربي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية  فيدريكا موجريني خطاب التزام لإطلاق المرحلة الثانية من غرفة الأزمات، وهو  المشروع الذي يهدف الى تعزيز القدرات في أمانة جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها في مجاب الانذار المبكر والاستجابة الفعّال للازمات والصراعات الاقليمية الوشيكة وأوضاع مرحلة مابعد انتهاء الصراعات .

وقال بيان صادر عقب المؤتمر الصحفي  إن هذا المشروع يمثل استكمالا للمرحلة الاولى من المشروع الرائد بين الجامعة العربية والاتحاد الأوربي في مجال الانذار المبكر وإدارة الأزمات الذي جرى تنفيذه ما بين عام ٢٠١١ ولغاية ٢٠١٤ ونتج عنه من بين عدة إنجازات اخرى انشاء غرفة للازمات بجامعة الدول العربية ويشارك الاتحاد الأوربي مبلغ ٢.٥ مليون يورو بالاضافة الى مساهمة جامعة الدول العربية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي الذي سيقوم بتنفيذه

وأضاف  البيان أن المرحلة الثانية ستساهم في تعزيز القدرات الفنية والمؤسسية للجامعة وإنشاء مبادرة قدرات للازمات وإنشاء شبكة من المحللين والممارسين المدربين وتعميق الحوار السياسي وتنسيق السياسات بين أمانة الجامعة والدول الأعضاء والاتحاد الأوربي .

وأشار البيان بان هذا المشروع يعتبر جزء من إطار أوسع لزيادة تعزير العلاقات بين الجامعة العربية والاتحاد الأوربي ممثلا في الحوار الاستراتيجي بين الجامعة والاتحاد بهدف زيادة التعاون والتنسيق ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية