أكدت الممثلة العليا للسياسية الخارجية والأمنية ونائبة الرئيس بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجرينى،اليوم الثلاثاء على ضرورة بذل كل ما في “وسعنا” لإنهاء الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت موجرينى ، في كلمة بجامعة القاهرة ، إن إنهاء العنف هو أمر مُلحً غير أنه لن يكون كافيًا، حيث أنه فعليًا سيتحقق السلام فقط مع قيام الدولتين ، مشيرة إلى أحقية الشاب الإسرائيلي في أن يعيش حياة آمنة بلا خوف. وفي ذات الوقت ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون جميعًا بكافة الحقوق وسُبل تحقيق الرخاء .
وأشارت إلى أن مواطني غزة يستحقون أن ينعموا بحياة طبيعية وظروف أكثر انسانية، وسوف يصبح ذلك في الإمكان مع قيام دولة فلسطينية راسخة وقوية وينتشر السلام في ربوعها.
وطالبت القيادات الإسرائيلية والفلسطينية باختيار أن يعم السلام، وهذه هي الرؤية التي يؤمن بها للغاية الاتحاد الأوروبي ، قائلة “إننا جميعًا نستطيع المشاركة لمساعدتهم في اتخاذ القرار الصحيح في هذا الشأن ولهذا السبب اتجه الاتحاد الأوروبي إلى دعوة دول عربية رئيسية لأجل الانضمام إلى اجتماعاتنا الرباعية”.
وأشارت إلى أن التوترات التي تشهدها الأماكن المقدسة تأتي في مصلحة الإرهابين على اختلاف انواعهم، مع التعرض لخطر استغلال مثل هذه التوترات من خلال قوات داعش.
وقالت موجريني إن هذه الظروف تساعد في خلق فرص للتطرف ، كما باستطاعتها الترسيخ لمزاعم الحرب الدينية . على الجانب الآخر علينا أن نفكر فيما قد يخلفه السلام في الأراضي المقدسة ولنتخيل السلام يعم مدينة القدس ولتصبح عاصمة لدولتين “ما أحلى هذا الأمر ويالها من رسالة قوية لمنطقة الشرق الأوسط ككل”.