نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن متحدثة باسم وزارة الخارجية قولها، إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لـ روسيا.
وفي سياق ذي صلة، نقل عن الخارجية أن آراء روسيا وأميركا والسعودية تتفق جزئيا بشأن أطراف المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في الحوار.
وردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا "بالقطع لا. لم نقل هذا قط." وأضافت "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى".
في غضون ذلك، أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تعتزم عقد مباحثات جديدة بشأن سوريا الأسبوع المقبل.
ووفق بوغدانوف، فإن وزارة الخارجية الروسية تجري الترتيبات لدعوة النظام السوري والمعارضة إلى موسكو للمشاركة في المباحثات.
وقال المسؤول الروسي "ليست هناك مشكلة مع النظام السوري، اتفقنا معهم قبل فترة طويلة. والآن نجري لقاءات مع فصائل سورية معارضة مختلفة" من أجل قدومهم إلى موسكو.
يُذكر أن موسكو كانت قد استضافت الأشهر الماضية جولتين من المشاورات بين النظام السوري وفصائل من المعارضة، بتنسيق من الحكومة الروسية.
ولفت بوغدانوف إلى أن حيثيات المباحثات بشأن سوريا سيناقشها وزير الخارجية سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
ونهاية الشهر الماضي، كان بوغدانوف ذكر أن بلاده تتواصل مع ممثلي الجيش السوري الحر بشأن بحث الأزمة السورية, لكن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وفصائل في المعارضة نفت عقد أيّ اجتماعات مع مسؤولين روس.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، كانت بدأت ضربات جوية في سوريا قالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وتهدف إلى مساندة جيش النظام، إلا أن الكثير من الضربات وُجهت ضد المعارضة.
كما تنفذ قوات النظام السوري عمليات برية في مناطق عدة بدعم جوي مكثف من الطائرات الروسية.