أثار جدلًا واسعًا

أوقاف غزة تُصدر تصريحًا توضيحيًا بشأن إعادة إعمار مسجد "خليل الوزير"

مسجد خليل الوزير
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، مساء يوم الجمعة، تصريحيًا توضيحيًا بشأن إعادة إعمار مسجد "الشهيد خليل الوزير" بمنطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة.

وأشارت الوزارة في تصريحٍ وصل وكالة "خبر"، إلى أنّ الكثير من الممولين لهم شروط عند الموافقة على تمويل إعادة إعمار المساجد أبرزها التصميم والشكل الهندسي للمشروع، مُردفةً: "وزارة الأوقاف ليس لديها أيّ مانع في ذلك إذا كان لا يوجد فيه مخالفة شرعية".

وأثار إعلان شركة مقاولات في مدينة غزة، حصولها على عطاء مشروع إعادة إعمار مسجد خليل الوزير، بتكلفة إجمالية مليون دولار، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الشركة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك": "إنّ قيمة المشروع تبلغ 1,093,000 دولار أمريكي، لإعادة إعمار المسجد المدمر في العدوان على قطاع غزّة عام 2014".

وفيما يلي نص التصريح الذي وصل وكالة "خبر" الفلسطينية نسخة عنه:
تابعنا في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ما يتم تداوله عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إعادة إعمار مسجد الشيخ عجلين (الشهيد خليل الوزير) وعليه تؤكد وزارة الأوقاف على ما يلي:

قام الاحتلال بهدم 110 مساجد في حروبه المختلفة على قطاع غزة.

وزارة الأوقاف بصفتها الجهة الرسمية المسؤولة عن المساجد فهي تحرص وتبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع أهل الخير من أجل توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال، وقد تمكنت الوزارة من إعادة إعمار 94 مسجدًا بفضل الله ثم بجهود الخيرين من المؤسسات الخيرية ولجان الإعمار الأهلية، ولا زلنا نبذل جهودا لبناء ما تبقى (16) مسجدًا مدمراً كلياً ويعيش أهلها في معاناة دائمة.

معظم مشاريع إعادة إعمار المساجد تتم بتمويل خارجي، وتحرص الوزارة باستمرار على توجيه المانحين نحو أولويات مجتمعنا الفلسطيني سيما إغاثة الأسر الفقيرة، لإدراكنا الكامل لضرورة وأهمية تلك الأولويات، لكن الوزارة في ذات الوقت حريصة على إعادة إعمار المساجد إن توفر لها تمويل لأنها تقع ضمن مسؤولياتها المباشرة.

كثير من الممولين لهم شروط عند الموافقة على تمويل إعادة إعمار المساجد أبرزها التصميم والشكل الهندسي للمشروع، ووزارة الأوقاف ليس لديها أي مانع في ذلك إذا كان لا يوجد فيه مخالفة شرعية.

مسجد الشيخ عجلين المدمر منذ العام 2014م والذي تأخر إعماره، تمكنت الوزارة من خلال مؤسسة أمان فلسطين في أندونيسيا من توفير تمويل لإعادة إعماره، وتم توقيع الاتفاقية أواخر عام 2018م، وقد تم إعداد المخططات والتصاميم الهندسية للمشروع من قبل الجهة الممولة وفق رغبة الممول الذي يُصر على ذلك، وبما أن ذلك لا يمثل أي مخالفة شرعية فقد وافقت الوزارة على ذلك نظرًا لحاجة منطقة الشيخ عجلين لإعمار المسجد.

المشروع عبارة عن مبنى مكون من مسجد وطابق علوي سيكون مستوصف صحي "عيادة طبية" سيتم تشغيلها من قبل وزارة الصحة لخدمة أهالي المنطقة وله مصعد كهربائي لخدمة المرضى كبار السن والعجزة، بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم.

وزارة الأوقاف تعنى ضمن مجالات عملها أيضًا بمساعدة وإغاثة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتطرق كل الأبواب من أجل توفير المساعدات لهم، وتقدم سنويًا مع لجان الزكاة التابعة للوزارة أكثر من 10 مليون دولار مساعدات عينية ونقدية للفقراء، وقد بلغ مجموع ما قدمناه خلال العام الماضي 2020م 10 مليون و500 ألف دولار لنحو 490 ألف أسرة.

تقدم الوزارة شكرها الجزيل لأهلنا في أندونيسيا الذين تبرعوا بإعادة إعمار المسجد، وكذلك *لمؤسسة أمان فلسطين في أندونيسيا.
وأخيرًا تهيب وزارة الأوقاف بنشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بتحري الموضوعية والإيجابية في تناقل الأخبار والمعلومات، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.