وثق تقريٍر صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، شهادة الأسير علي البرغوثي "25 عامًاً" من قرية كوبر شمال غرب رام الله، والتي يسرد من خلالها ما تعرض له من ظروف اعتقال قاسية، ولحظات التنكيل به.
وقالت الهيئة: "إنّ عناصر من المستعربين داهمت منزله فجرًا، وأخذوا ينادون عليه بواسطة مكبرات الصوت، وبعد خروجه، أجبروه على خلع ملابسه والسير باتجاههم بطريقة عكسية، ومن ثم اقتادوه لساحة بيته، وبدأوا بالتحقيق معه والاعتداء عليه بالضرب واللكمات على كافة أنحاء جسده، وتعمدوا خنقه أكثر من مرة، وإخافته بالكلاب البوليسية، واستمروا بالاعتداء عليه لأكثر من ساعة وهو مكبل اليدين، وعلى إثر ذلك أُصيب بعدة رضوض بجسده لا يزال يُعاني منها حتى الآن".
وأوضحت أنّه بعد وصول وحدة من جيش الاحتلال قامت وحدة "الدوفدفان" بالانسحاب من منزل الأسير وتسليمه للجيش، وقبل انسحابهم تعمد أحد عناصرها فك المرابط البلاستيكية الموجودة على يد الأسير بقطعة زجاج مرمية على الأرض وجرح معصمه.
وأشارت إلى أنّه جرى زج الأسير داخل الجيب العسكري ونقله إلى معسكر "بيت إيل"، وطوال تواجده بالجيب لم يتوقف الجنود عن ضربه وركله على كافة أنحاء جسده، وبعدها جرى نقله إلى معتقل "عوفر" لاستجوابه، ومن ثم نُقل إلى قسم "14" بذات المعتقل.
وشدّدت الهيئة على أنّ غالبية المواطنين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، يتعرّضون للتّعذيب الجسدي والمعاملة المهينة خلال عمليات اعتقالهم والتّحقيق معهم، منوّهةً إلى أنّ الاحتلال يُمعن في ممارسة التّعذيب كأداة للانتقام من الأسرى وسلب إنسانيتهم، وللضغط عليهم من أجل انتزاع الاعترافات بالقوة، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تكفل حقوقهم كأسرى ومعتقلين.