تتسابق أحزاب اليمين الإسرائيلي، لكسب أصوات العرب بعد خلافات بين مكونات القائمة المشتركة، كما وأشعل الخلاف بين مكونات القائمة التي تمثل الأحزاب العربية في إسرائيل سباقا بين الأحزاب اليمينية وعلى رأسها الليكود.
ويأتي ذلك بحسب تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية، لكسب أصوات العرب خلال الانتخابات البرلمانية العامة القادمة المقررة في 23 مارس القادم.
وتخوض الأحزاب العربية في إسرائيل للمرة الأولى منذ ست سنوات انتخابات الكنيست في قائمتين بعد انفصال منصور عباس الذي يقود القائمة العربية الموحدة عن القائمة المشتركة، ومع انفصال منصور أصبحت القائمة المشتركة تتكون من التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير بزعامة أيمن عودة.
وظهر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو أول الساعيين إلى كسب أصوات العرب في الانتخابات القادمة.
وأجرى نتنياهو خلال الأسابيع القليلة الماضية زيارات إلى عدة مدن وبلدات عربية وعلى رأسها الناصرة أكبر مدينة عربية في إسرائيل في محاولة لكسب بعض الأصوات العربية.
وأعلن نتنياهو الأسبوع الماضي عن إدراج أول مسلم وهو نائل زعبي المعروف عنه تأييده لنتنياهو إلى قائمة حزب الليكود التي ستخوض الانتخابات المقبلة، مخالفا بذلك وعوده لحزبه وناخبيه خلال الانتخابات الأخيرة بأنه لن يشكل حكومة مع العرب.
وشد على أنه في حال استطاع تشكيل حكومة قادمة سيعين زعبي وزيرا لشؤون العرب في حكومته.
وتأسست القائمة المشتركة من تحالف سياسي يضم أربعة أحزاب تمثل العرب في إسرائيل في 23 يناير 2015، وأثبتت الحملات الانتخابية الثلاث 2020-2019 أن توحيد الأحزاب العربية زاد من عدد مقاعدها، في أبريل 2019 وانتقم الجمهور العربي من نوابهم لعدم خوضهم كتلة واحدة، وفازت القائمتان العربيتان بعشرة مقاعد فقط، في انتخابات سبتمبر 2019 زاد الإقبال بشكل كبير بسبب إنشاء القائمة المشتركة التي فازت بالفعل بـ 13 مقعدًا.
وخلال الانتخابات الأخيرة في مارس 2020 حصلت القائمة المشتركة على 15 مقعداً في انتخابات الكنيست الـ 23 ، وهو أعلى تمثيل حصل عليه العرب في الكنيست الإسرائيلي في تاريخهم.
وستجرى انتخابات الكنيست القادمة في 23 مارس 2021 وستكون رابع انتخابات في البلاد خلال عامين.
وتصاعد الخلاف الداخلي بين مكونات القائمة المشتركة بعد مشاركة نتنياهو في اجتماع لجنة مكافحة العنف في المجتمع العربي برئاسة رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس في نوفمبر الماضي، في خطوة وصفها بعض أعضاء القائمة محاولة من نتنياهو للتقرب من عباس لتقسيم القائمة المشتركة.
ونجح نتنياهو في تفكيك القائمة المشتركة لكن من المشكوك فيه أن يحذو الجمهور العربي حذوه، ويمكن لتحركه بالتحديد أن يدفع الجماهير الراكدة إلى صناديق الاقتراع لدعم ما تبقى من القائمة المشتركة كدليل على التضامن مع الوحدة العربية وإدانة لخطوة منصور عباس.
وأظهرت استطلاعات رأي إسرائيلية في الأيام الأخيرة تراجع كبير في عدد مقاعد القائمة المشتركة خلال الانتخابات المقبلة لتحصد من 7 إلى 10 مقاعد، فيما لم تتجاوز قائمة منصور عباس نسبة الحسم.