أصدر مجلس الوزراء، في جلسته التي عقدت في رام الله اليوم الإثنين، قرارًا يقضي بإنشاء شركة فلسطينية حكومية للألياف الضوئية لتعزيز خدمات الإنترنت وتسهيل وصولها للمواطنين، وانشاء الشركة الفلسطينية المراسلة، وتكليف سلطة النقد بإدارتها.
كما اعتمد المجلس، تعليمات الدوام لمؤسسات التعليم العالي بما يضمن جودة العملية الأكاديمية ومصداقيتها، فيما قرر تشكيل لجنة وزارية وأخرى فنية لتقديم وتنفيذ خطة عمل لبرنامج تعزيز الرواية الفلسطينية، تشمل إعداد معلومات موثقة حول المدن والقرى الفلسطينية وتوثيقها في كافة مواقع النشر.
ووافق مجلس الوزراء في جلسته رقم (95)، على جدول أيام العطل الرسمية للأعياد الوطنية والدينية، وعلى تخصيص موازنة مالية لإعادة تأهيل بئر ماء حوارة، بينما وافق على عدد من اذونات الشراء لغير حاملي الهوية الفلسطينية، واعتمد بصورة نهائية عددا من الأنظمة.
وفي ذات السياق، ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمته، أنّ وزارة الصحة ستباشر عملية تطعيم الجموع ضد فيروس كورونا، اعتبارًا من منتصف الشهر الجاري بعد أن يكتمل وصول اللقاحات من مصادر متعددة وآمنة.
وأوضح رئيس الوزراء، أنّ التطعيم سيبدأ بالأشخاص الأولى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، مُؤكّدًا على ضرورة الاستمرار بارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي وعدم إقامة الأعراس وبيوت العزاء.
وأثني على قرار محكمة الجنايات الدولية والذي أكّدت فيه ولايتها على الأراضي الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
واعتبر أنّ هذا القرار إنجازًا للقضية الفلسطينية وسيسجل في تاريخ فلسطين كيوم مشهود للعدالة الدولية، وسيساهم في المباشرة بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، كما أنه يدلل على مهنية المحكمة الدولية التي رفضت كل الضغوطات التي مارستها الإدارة الأميركية السابقة وسلطات الاحتلال عليها لثنيها عن القيام بمهامها.
ورحّب بالبيان الختامي للقمة الأفريقية الرابعة والثلاثين التي طالب فيه الزعماء الأفارقة بتوفير الدعم للشعب الفلسطيني، وبضمان حقه بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما رفضوا الاستيطان بكافة أشكاله باعتباره يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
وقال: "فلسطين وأفريقيا عاشتا نفس التجربة من الظلم والقهر والاستعمار، ونقف سويًا مع إفريقيا على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وإنّنا نعتز بشراكتنا مع زعماء وشعوب افريقيا، ونسعى لتعزيز علاقتنا معهم".
وفي سياق مختلف، أشار اشتية إلى أنّه سيتم فتح الجسور للراغبين بالعودة إلى الوطن بواقع 450 مسافرًا يوميًا ابتداءً من صباح اليوم الإثنين، فيما سيتم السماح للحالات الطارئة بالمغادرة بشكل استثنائي.
وفيما يخصّ الانتخابات الفلسلطينية، حثّ الناخبين بالإقبال على تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين معربا عن رضاه من بلوغ نسبة المسجلين للانتخابات حتى الآن 82%، ونحو 90% في بعض المدن، لافتًا إلى أنّ ذلك يؤكد توق شعبنا للعمل الديمقراطي.
وأضاف: "نشهد اليوم حدثين مهمين، الأول انطلاق جلسات الحوار بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التحضير للانتخابات التشريعية باعتبارها تجديداً لحياتنا الديمقراطية وما تشكله من مناعة وطنية لمواجهة التحديات".
تابع: "والحدث الثاني هو اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين سيناقشون تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع إلى إسنادنا ودعمنا والتمسك بمبادرة السلام العربية لمواجهة التوسع الاستيطاني، كذلك توفير الدعم المادي لتعزيز صمود أهلنا".
وفي سياق آخر، وأدان رئيس الوزراء الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية كما جرى في مدينتي رام الله والبيرة الليلة الماضية.
وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية من الاعتداءات المتواصلة، داعيًا إلى عدم جعل الاحتلال الإسرائيلي فوق القانون الدولي.