حركة "حماس" منفتحة على حوار شامل

هنية يوجه رسالة إلى جميع قيادات الفصائل المشاركين في حوار القاهرة

اسماعيل هنية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، رسالة إلى جميع قيادات الفصائل المشاركين في حوار القاهرة.

ودعا هنية في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، قيادات الفصائل إلى تحمل المسؤولية التاريخية، واتخاذ كل ما يلزم لنعبر معًا هذه المرحلة، ونتفرغ للقضايا الوطنية، وأن نصمم مشهدًا حضاريًا عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني تعكس عظمة شعبنا ومقاومته الباسلة، وتضحياته الجسام، وشهدائنا وجرحانا وأسرانا الأبطال.

 وقال إنّ وفد حماس الذي يزور القاهرة حاليًا برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ويضم قيادات مركزية، هو وفد متسلح بقرار وإرادة واضحة من أجل العمل على التوصل لاتفاق وطني وازن نتمكن من خلاله تدشين مرحلة جديدة، ونقلة نوعية في مسيرة شعبنا على طريق إنجاز مشروع التحرير والعودة.

وشدد على أن حركة حماس منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب بيتنا الداخلي، وينهي الانقسام، ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية واحترام إرادة شعبنا، ويفتح الباب أمام إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة بمنظمة التحرير عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتوافق على برنامج سياسي أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح هنية أن "حوار القاهرة هو تتويج لمسار فاعل بدأ منذ شهور، عملنا فيه مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل، وتخلله اجتماع الأمناء العامين وتفاهمات اسطنبول، غير أن المحطة الراهنة تكتسب أهمية استثنائية من حيث المكان والتوقيت وأجندات الحوار، بما فيها الاتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج".

وأضاف، إننا ندرك أننا نجتاز مرحلة هي الأخطر على قضيتنا وثوابتنا، خاصة في القدس والأرض وحق العودة، ولذلك فعلينا مسؤولية مشتركة وواجبات لا مفر منها.

وأكّد على أن حركة حماس مستعدة في غزة لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة، وصون الحريات من أجل إنجاح الانتخابات القادمة، مضيفًا أن هذا ما نتطلع إليه أيضًا في الضفة من قبل الإخوة في السلطة، وكذلك تأمين الانتخابات في القدس.

وتابع هنية أننا وحيث نرى بأن الانتخابات وسيلة وممر لما بعدها، فإن الحركة لديها تصور لكيفية بناء مشهد ما بعد الانتخابات يرتكز على الشراكة والتوافق وعدم الإقصاء.