شارك العشرات من أهالي الأسرى وممثلو فصائل العمل الوطني في طولكرم، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائلي، أمام مكتب الصليب الأحمر في المحافظة.

وطالب المشاركون، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان، الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم، خاصة مع تفشي فيروس "كورونا" في صفوفهم.

وأكّدوا على ضرورة مواصلة دعم الأسرى ومساندتهم في ظل ما يتعرضون له من إجراءات تعسفية من قبل الاحتلال، وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.

من جانبه، شدّد والد الأسير مجد بعجاوي، من يعبد في جنين المحكوم (28 شهرًا)، على مساندة ذوي الأسرى لأبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، خاصة في هذا الوقت، لافتًا إلى أنّ الأنظار تتجه نحو معرفة مصير الأسرى في ظل انتشار جائحة كورونا والإهمال الطبي,

وذكر بعجاوي، أنّ "الكل على يقين أن إصابة الاسرى بالفيروس هي بشكل متعمد من قبل السجانين"، داعيًا المجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى، وفي مقدمتهم المرضى والأسيرات والأشبال وكبار السن، وعلى رأسهم الأسير المسن فؤاد الشوبكي.

من جهته، قال منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة: "رسالتنا وطنية من أجل قضية وطنية عادلة، وواجبنا كأهالي أسرى وفصائل ومؤسسات الوقوف إلى جانب الأسرى ومساندتهم ونصرة قضيتهم العادلة".

ودعا إلى المجتمع الدولي، إلى تلبية مطالبهم الإنسانية والحقوقية التي كفلتها مواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف، في ظل ما يعيشونه من ظروف صعبة وقاهرة فرضتها عليهم إدارة مصلحة السجون التي تمارس إجراءات تعسفية بحقهم من تفتيش وإهمال طبي وعزل وعقوبات.

وفي ختام حديثه، حمّل سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مطالبًا كافة المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتحسين ظروف معيشتهم.