بولندا تنوي فتح "غرف بكاء" للحوامل بعد تقييد الإجهاض

بولندا تنوي فتح "غرف بكاء" للحوامل بعد تقييد الإجهاض
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

تعتزم وزارة العدل البولندية، إنشاء "غرف بكاء" خاصة بالنساء الحوامل للتخفيف من الآثار النفسية السلبية وخاصة بعد قرار المحكمة الدستورية بتقييد الإجهاض، وجاء قرار وزارة العدل بدعم المرأة وتخصيص "غرف بكاء" بعد دخول قرار المحكمة الدستورية بحظر الإجهاض حيز التنفيذ، ويمكن للنساء الحوامل زيارة هذه الغرف للبكاء، بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعى.

وتعرضت وزارة العدل البولندية لانتقادات بعد وضع الخطوط العريضة لخطط تدعم النساء اللاتي يجبرن على إنجاب أجنة مصابة بعيوب قاتلة بسبب حظر شبه كامل للإجهاض، وكان من بين تلك الاقتراحات أن تحصل المرأة على "غرفة بكاء"، وذلك حسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويعد الاقتراح من بين عدد من الأفكار التي طرحتها الأحزاب السياسية ردا على حكم المحكمة الدستورية ودخوله حيز التنفيذ، والذى يحظر الإجهاض بسبب عيوب خلقية للجنين، والتي كانت تشكل في السابق حوالي 98% من حالات الإجهاض القانونية في بولندا.

وروت المتحدثة باسم وزارة العدل، تفاصيل حول ما سيقدمه مشروع القانون لامرأة تلد جنينًا مصابًا بعيوب قاتلة، وقالت أنيسزكا بوروفسكا: "سيكون لديها، على سبيل المثال، غرفة منفصلة، وفرصة للبكاء"،  كما أوضحت أنه سيتم تقديم "رعاية خاصة" لهؤلاء النساء، بما في ذلك العلاج النفسي و "المشورة بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك".

الإجهاض محظور في بولندا منذ عام 1933. كانت الاستثناءات الوحيدة هي الحالات التي يشكل فيها الحمل تهديدًا لحياة المرأة أو صحتها، أو عندما يكون هناك خطر حدوث اضطرابات نمو جنينية شديدة لا رجعة فيها أو مرض عضال يهدد حياته، أو عندما يكون الحمل ناتجًا عن اغتصاب.

أصدرت المحكمة الدستورية البولندية مؤخرًا قرارها الذي قلل من عدد أسباب إنهاء الحمل، واستبعد منها الاضطرابات الخطيرة في نمو الجنين، بعد ذلك، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق.